لإدخال نفط إيراني.. عبدالسلام والحوثي يضغطان على الأمم المتحدة بوقفات احتجاجية والأخيرة تتبرم

السياسية - Wednesday 26 June 2019 الساعة 10:32 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

تواصل مليشيات الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، إقامة وقفات احتجاجية أمام مبنى الأمم المتحدة في العاصمة صنعاء تحت مبرر المطالبة برفع الحصار عن سفن المشتقات النفطية الممنوع دخولها من قبل التحالف قبالة ميناء الحديدة.

وعلى الرغم من أن التحالف العربي وقيادة البنك المركزي في حكومة هادي أعلنا السماح بدخول كافة السفن والبواخر المحملة بالمشتقات النفطية والتي منعت من دخول ميناء الحديدة بعد الالتزام بالشروط التي وضعتها اللجنة الاقتصادية وقيادة البنك المركزي اليمني في عدن بعد مفاوضات أجريت مع تجار المشتقات النفطية، وهو الأمر الذي أنهى أزمة المشتقات النفطية في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية التي استمرت قرابة شهر قبل رمضان الماضي، إلا أن المليشيات الحوثية تواصل إقامة الوقفات الاحتجاجية التي كانت بدأتها مع منع السفن والبواخر المحملة بالمشتقات النفطية من دخول ميناء الحديدة بسبب عدم استيفائها الشروط الموضوعة من قبل اللجنة الاقتصادية في حكومة الشرعية.

وتحدثت مصادر في شركة النفط بالعاصمة صنعاء لنيوزيمن، أن استمرار هذه الوقفات يقف وراءه القياديان في المليشيات الحوثية محمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي الذي تديره المليشيات، ومحمد عبدالسلام الناطق الرسمي باسم المليشيات ورئيس وفدها المفاوض، ويسعيان من خلال ذلك إلى إقناع الأمم المتحدة بالضغط على التحالف العربي وحكومة الشرعية لإلغاء المتطلبات التي وضعت لحصول أي سفن أو بواخر أو تجارة للمشتقات النفطية على تراخيص دخول إلى ميناء الحديدة بعد أن تسببت هذه الإجراءات في إعاقة وعرقلة دخول سفن مشتقات نفطية تابعة لشركاتهم النفطية وهي الشركات التي تحصل على نفط مجان من إيران في إطار دعم الأخيرة لمليشيات الحوثي الذي يعد ذراعها المسلح في اليمن.

وأكدت تقارير محلية ودولية، في وقت سابق، تلقي مليشيات الحوثي مشتقات نفطية من إيران بمبلغ يزيد عن 25 مليون دولار شهرياً، حيث يتم شحنها باسم شركات تابعة لقيادات المليشيات الحوثية وعلى رأسهم محمد عبدالسلام ومحمد علي الحوثي، حيث تقوم المليشيات ببيعه في السوق اليمنية في مناطق سيطرتها وتحصل على مبالغ مالية مهولة.

ووفقاً للمصادر فإن عبدالسلام والحوثي تعرضا لخسائر مالية خلال الفترة الماضية بسبب الإجراءات التي أقرتها اللجنة الاقتصادية التابعة لحكومة الشرعية، وهو ما أدى بهما إلى افتعال أزمة مشتقات نفطية والضغط عبر مظاهرات ووقفات احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة بصنعاء لإلغاء تلك الإجراءات.

وتؤكد المصادر أن عبدالسلام طرح الموضوع بوضوح في لقاءاته مع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، وهو ذات الأمر الذي تكرر من قبل محمد علي الحوثي ومن زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي شخصيا خلال تواصله مع غريفيث وطرح موضوع السماح بدخول السفن التابعة لشركات قياداته كشروط لمواصلة الحوار حول تنفيذ اتفاق السويد.

المصادر في شركة النفط أضافت إن تمويل هذه الوقفات الاحتجاجية وتكاليف إقامتها ونقل المشاركين فيها وتكاليف تخييمهم وإقامة نشاطاتهم تتحمله شركة النفط بأوامر من قبل القيادي في المليشيا محمد علي الحوثي، مشيرة إلى أن مكتب الأمم المتحدة أبدى ضيقه وتبرمه من استمرار هذه الوقفات التي باتت تمثل مصدراً لإزعاج موظفي المكتب وتعرقل وصول الموظفين ومن يزورون المكتب لأسباب متعلقة بالعمل الخاص بالأمم المتحدة ومنظماتها العاملة في صنعاء.

وحسب المصادر فإن مكتب الأمم المتحدة اشتكى من استمرار هذه الوقفات لدى حكومة الإنقاذ التي تديرها المليشيات وإلى بعض قياداتها إلا أنهم لم يتخذوا أي إجراءات لمنع استمرار إقامة هذه الوقفات بسبب قوة نفوذ محمد علي الحوثي ومحمد عبدالسلام اللذين يقفان وراء استمرارها.