جرائم الحوثي بالضالع: اعتقالات وتهجير وعسكرة مؤسسات التعليم

الجبهات - Thursday 23 July 2020 الساعة 10:12 pm
الضالع، نيوزيمن، خاص:

لم تدع ذراع إيران في اليمن جريمة إلا وارتكبتها في محافظة الضالع فمن حملات الاعتقالات والاختطافات بالجملة للمواطنين، إلى القصف العشوائي والتهجير القسري للسكان، إلى التمترس بالمنشآت التعليمية وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.

ووسط صمت أممي مطبق، شكا أهالي سكان الحشا وجبال العود شمال الضالع، من قيام مليشات الحوثي بحملة اعتقالات وتهجير قسري لمئات الأسر وتحويل منازلهم إلى ثكنات عسكرية لعناصرها الإرهابية.

وندد السكان بالصمت المريب من قبل المبعوث الأممي مارتن غريفيث والغياب التام للمنظمات الإغاثية والحقوقية في إنقاذ السكان من سطوة الجرائم الحوثية.

وكردة فعل لمليشيا الحوثي إزاء تكبد قواتها هزائم وانكسارات وانهيارات متتالية في شتى جبهات الضالع لجأت المليشيات للقصف والهجمات العشوائية التي طالت قرى مأهولة بالسكان لتتخذ من السكان دروعا بشرية وعمدت إلى تنفيذ حملات اختطافات واعتقالات بحق الشباب واستخدامهم كدروع بشرية أو كأوراق ضغط لهم.

ثم ما فتئت تغطي عجزها بتنفيذ المزيد من الانتهاكات باستهداف المنازل بشكل عشوائي والأسواق الشعبية بشتى أنواع الأسلحة كقذائف الهاون وصواريخ كاتيوشا وتفجير المنازل وزراعة الألغام في الأراضي الزراعية والطرق الفرعية التي أودت بالعشرات من المواطنين الأبرياء مما أجبر الأهالي على النزوح والتهجير القسري الذي ضاعف معاناة الكثير من السكان.

كما أقدمت على نهب وإتلاف عدد من المزارع التابعة للمواطنين ومنعهم من ريها بالمياه وتدمير عدد من مضخات المياه واستهدفت المليشيات المدارس والمؤسسات التعليمية مسببة بذلك حرمان الآلاف من طلاب الجامعة وتلاميذ المدارس من مواصلة تعليمهم.

ويعيش السكان الذين لا يزالون يقبعون تحت رحمة وسيطرة المليشيات الحوثيية أوضاعا إنسانية مأساوية، حيث تمارس بحقهم أبشع أنواع الجرائم والانتهاكات منذ قدومها واجتياحها لمناطقهم، وفرضها للإتاوات والدفع بأولادهم نحو الجبهات وغيرها من الأساليب القمعية الأخرى.

والجرائم الحوثية وسيلة تستخدمها المليشيا كرد انتقامي إثر الهزائم التي تتلقاها في الميدان، حيث تصدرت محافظة الضالع أول المحافظات المحررة وكسرت شوكة وهيمنة الحوثيين، وبالتحام بطولي اندمجت المقاومة في الضالع مع أفراد مدنيين خاضوا معركة الشرف ضد العدوان الحوثي لتمد سيطرتها بذلك على أبرز المناطق كقعطبة وبلدات فاخر الواسعة وتأمين المدينة وفرض الأمن محققة انتصارات عظيمة أذهلت الجميع.