رغم القناعة الموجودة لديّ مسبقاً بعدم تواجد الزبيدي في السويد، ومعها سخريتي ممن نشر الصورة أثناء المشاورات، والتي اعتبرتها مجرد إشاعات ساذجة إما من قبل الأنصار أو من قبل الجهات الأخرى المضادة، رغم ذلك إلا أنني عندما وجدت الصحفي "عبدالرحمن أنيس" قد تطرق لهذا الموضوع أعدت التفكير بالأمر لثقتي بمهنيته، ليتأكد فيما بعد صحة الخبر "صحة تواجد الزبيدي في استكهولم"، كما أشار عبدالرحمن.
من أمس شاهدت ردود الأفعال حول هذا الخبر الهام وكانت في الغالب صراعا بين الأتباع. أتباع الانتقالي قرأوا الخبر على أنه تشهير بالزبيدي وكذبوا صحة ما نقل، والطرف الآخر المضاد اعتبر أن الخبر كاذب وكالعادة أسرف بالتحقير والتقليل من الانتقالي والزبيدي.
كل الأطراف أتباع الانتقالي وخصومه اتهموا الصحفي بالكذب، ولم يناقش أحد الموضوع، والذي بالأساس يتساءل فيه هل وجود الزبيدي في استكهولم، يعني وجود مشاورات سرية غير تلك المشاورات التي شاهدناها بالعلن؟
بعد أن تأكد الخبر، هذا السؤال المهم -الذي يبحث في حقيقة ما حدث بالسويد- سيضيع وسط ضجيج الأتباع من الجانبين، وسيستمر التضليل، ولن نصل إلى ما هي حقيقة ما يدور هناك.
