سمية الفقيه

سمية الفقيه

تابعنى على

السلك الأمني وشواذ تعز

Wednesday 12 January 2022 الساعة 05:36 pm

كان السلك الأمني والعسكري لا ينضم إليه إلا الرجال الحقيقيون فقط، الذين يحملون قيم الرجولة والشهامة والمروءة والوطنية وحب الوطن وحمايته أرضا وعرضا وإنسانا. ويخدمون الأرض التي تربوا فيها بمنتهى التفاني. ويحمون الناس الذين تربوا بينهم ويصونون عرضهم ومالهم ودماءهم وأرواحهم.

هذا ما كنا نعرفه في تعز وفي كل العالم، أيام الرجولة الحقيقية ومن ينتمون للسلك الأمني والعسكري وتعايشنا معه لفترة من الزمن.

إنما ومن بعد سنوات الحرب والتشتت والبندقة والفصاع، صودرت كل معاني الشهامة لحساب القبح وأشباه الرجال وانضم للعسكرة في تعز المجرمون واللصوص والخاطفون والقتلة. 

قتلوا ونهبوا وتحرشوا واغتصبوا ونهبوا الأراضي والبيوت والأرواح وسكبوا دماء أبناء تعز على الطرقات والأرصفة وشوهوا كل معاني الشرف والفضيلة، وارتكبوا في تعز كل الأعمال المنافية للعرف والأخلاق ومعاني العسكرة وقبل كل ذلك معاني الإنسانية وحولوا تعز لوحل وطين.

كل هذا بسبب أنهم مبندقون وشعرهم منكوش وشاحطين المعوز للركب، ولا يدرون أن الرجولة قيم ومبادئ وحرمات قبل أن تكون بندق ومعوز وشعر منكوش.

فمن وراءهم؟، ومن الذي يغذي قبحهم وفحشاءهم؟ ومن الذي  يتستر عليهم؟

 ولماذا؟، ومن أين يستمدون جرأتهم هذه؟.. يصولون ويجولون في المدينة بأفعالهم الفاضحة هذه دونما خوف أو رادع!. 

ولماذا الصمت عليهم وهم يشوهون كل شيء في تعز؟.

أسئلة كثيرة تجول وتصول في ذهن كل تعزي ولم يجد لها أي إجابة.

مثل هؤلاء عار على جبين السلك الأمني والعسكري الذي كان يحمل معاني الشرف والإباء.

 وعار على كل ضابط مؤهل تشرب العسكرة بقيمها الحقيقية أيام الرجولة، وعار على كل تعزي يحترم تعز وتربى على العفة والأخلاق، وعار على جبين كل مسؤول في تعز، وبالأخص مدير الأمن منصور الأكحلي والذي يتوجب عليه أن يعيد للسلك العسكري والأمني هيبتهما ويخلصهما من مثل هؤلاء الشواذ الذين شوهوه وأوصلوا تعز لهذا الوضع المزري وأهانوا مدينتهم بأعمالهم الفاضحة لكي يعيد لتعز عفتها وأمنها وأمانها  كما كانت.