إذا عاد الوطن، وقامت الدولة، وانتهت الحرب، سأكتب وصيتي لأبنائي في آخر أيامي، لأقول لهم:
وطنكم هذا، ودولتكم هذه، وبقاؤهما، واستقرارهما، ومستقبلهما، أكثر قداسة من دمائكم وحياتكم وتنظيماتكم وكل قياداتكم وأفكاركم.
حافظوا عليهما أكثر بكثير من أرواحكم وأبنائكم وبيوتكم، ولا تصدقوا خطابات الثورات والحريات والانتهازيات.
لا تصدقوها أبدًا، وإن رأيتم "....." يقول بأن "الشعب يريد إسقاط النظام"، فاخرجوا له بأنفسكم، ولا تنتظروا أجهزة الدولة لتخرج.
كلا.. كلا، اخرجوا أنتم، وواجهوهم أنتم، واسحبوهم من أعناقهم في شوارع المدن قبل أن تصل أصواتهم للدافعين والمتآمرين، وأخبروهم بينما تربطونهم في أعمدة الشوارع بأن:
الدولة والوطن أقدس ما صنعه آباؤنا، وأعظم ما مات في سبيله شباب مرغمين على الحرب والموت والضياع.
الدولة والوطن يا أبنائي هما آخر أملاككم وثرواتكم، وأهم مقدساتكم، وبدونهما لن يبقى ما تعيشون مثلنا لأجله، أو تموتون بعدها في سبيله.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك