عبدالسلام القيسي
صالح ودور اليمن في سجل الدبلوماسية الدولية
عام 90 كان اليمن ضمن أعضاء دورة مجلس الأمن (غير الدائمين)، يمثل المنطقة العربية كما هي الإمارات الآن.
ومن تلك المكانة كان صوت اليمن بالنسبة للحرب على العراق مهما جداً وذا قيمة ورفض صالح الموافقة على القرار في شرعنة الآلة العسكرية الغربية ضد نظام صدام.
استطاع صالح أن يعزز مكانة اليمن في المجتمع الدولي، وانتخاب اليمن عضواً في مجلس الأمن من ضمن مجموعة آسيا وإفريقيا ويمثل المنطقة العربية، يعد بروزاً سريعاً في المجال الدولي خاصة لدولة مثل اليمن كان في أسفل المكانة منذ قرن كامل وانتخابه من قبل الخمس الدول الكبرى الدائمة (أمريكا، روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا) إيذاناً بأهمية اليمن وترقيه في سجل الدبلوماسية الدولية.
نط صالح بالبلاد نطة النمر، أعلى وأعلى، وبشخصيته أوجد لليمن مكانة كبيرة ونجح في مواءمة علاقاته الخارجية وأسس دوراً مهماً ومناسباً لليمن في القطبية العالمية.
فلم يتدخل صالح وهذه من مميزاته بشأن أي دولة خارجية، إلم يصلح ويوفق في الصراعات، فلا يعزز الخلافات.
والمجال الإفريقي الجار لليمن يثبت تلك السياسة الناجحة.
وفي صراعات الأقطاب بين الدول الكبرى لم ينحز صالح لا لروسيا، ولا ينحاز لأمريكا، ينحاز فقط لمعنى ومبنى بلاده في المجال العالمي، ومصالحه.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك