عبدالسلام القيسي
كهنوت الحوثي والتخادم الإمامي التركي
الكهنوت (الحوثي) يزيل النصب (التذكاري) التركي بصنعاء، بمبرر التطبيع، دون علم منهم أن تركيا مطبعة مع الكيان منذ عام 48 ولكنهم يزيلونه للاستهلاك الإعلامي فقط وهم كيان أشد من ذلك الكيان.
والجهة الأخرى، هذا النصب لا يمجد الترك، النصب يذكر اليمنيين أن الغزاة مروا من هنا فقام الكهنوت بإزالته خدمة لأجندة تركيا.
التخادم الإمامي التركي قديماً، العثمانية منحت الهاشمية سنامة البلاد أثناء الاحتلال وسلمت لهم السلطة في الشمال عند خروج السلطنة العثمانية من اليمن عام 1918.
نظريتان من مشكاة واحدة، الهاشمية والعثمانية، تشتركان بحالة التسلط وحالة الحاكمية وتمجيد سلالة النطفة النجسة.
وإذا كان اعتراضهم حقيقيا، لماذا بزيارة الرئيس الإسرائيلي لعمان سنة 2021 لم يغادر قادة "الكهف" سلطنة عمان ولم يترك محمد عبدالسلام بلاط عمان ولا زالت جماعة الحوثي تستند وتتسلح من عمان إلى اللحظة؟!
الكهنوت لا يهمه الرأي خارج البلد، يهمه فقط كسب عاطفة الملايين، قطيع الناس، الذي يرون أن ما فعلوه غيرة وتديناً.
فغالبية الشعب اليمني يخضع للعاطفة ولا يدرك الخديعة، هذه.
هكذا يجند الناس، ويجرهم بدافع الغيرة إلى المحرقة.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك