الذي يبهجني مؤخراً ليس التصنيف الأممي ونظرته لجماعة الحوثي كونها إرهابية رغم أهمية هذا التطور في مسار القضية اليمنية. ولكن المبهج أكثر من اللازم المفرح أكثر وأعمق من اللازم هو الموقف العربي وبداية تعريب المعركة اليمنية بشكل أعمق، وتحويلها من معركة الجزء إلى حرب الكل، ونسج المصير الواحد.
فالموقف العربي الواحد مهما كنا ضعفاء، مساره النصر رغم كوننا أقوياء كعرب.
ويكفي لنواجه إيران باسم العروبة لننتصر، يكفي أن تندمج مصر معنا أكثر وأكثر وأن تصبح الجزائر ملهمة في المعركة اليمنية والعروبية، وأن يتماهى معنا المغرب وتونس وتسير الكويت مسيرتنا والعراقي يشمر عن ساعديه، فينتقم لمصارع قومه منذ عشرين سنة هنا في اليمن.
وليبيا تنسى وضعها وتفكفك جدلية النصر اليماني، وشاعر موريتاني من بلد المليون شاعر يدبج قصيدة عروبية تبدأ بصنعاء ولا تنتهي بنواكشوط.
وجزر القمر تتابع بشغف المنتظر للنصر والقشعريرة، والصومال تعسجد معنا الفوز والسودان كما كانت وأكثر.
يكفي أن يتوحد المصير وسينتهي الكهنوت.
وفشل إيران في اليمن فشل لها بكل المنطقة.
أما السعودية والإمارات فكلا الدولتين سنام وعمود المعركة، تيمنن بشدة، لهما المجد.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك