إصلاح الشرعية كان مطلباً لمعظم الناس بمختلف توجهاتهم، والآن تم تحقيقه بصورة أو بأخرى، للأسف هناك أناس تعلموا من مواقع التواصل الاجتماعي السخرية والنقد لكل شيء، وأصبحوا يتبارون في ذلك. لا شك في النقد العام له أهمية في المجتمع، لكن النقد البناء، والمعتمد على حجج ملموسة، أما مسألة تحويل النقد والسخرية والاستهزاء إلى ثقافة تتجه نحو كل شيء، فهذا سلوك مدمر.
دعونا ننتظر ما الذي سيقدمه المجلس الرئاسي للناس، فإذا قدم شيئا مفيدا فسنقف كلنا معه، وإذا سلك سلوك الرئاسة السابقة في الفشل والفساد والمحسوبية سنقف حينها كلنا ضده.
الناس تعبت وتحتاج لأي خطوات تسهم في تحسين معيشتها وأحوالها، فدعونا نسهم إيجابيا في بث الأمل في المجتمع بدلا من الإسهام في تحطيمه.
وبالنسبة للحول السياسية النهائية فليست في يد المجلس وحده، وإنما مرهونة في الحوار الذي سيتم مع الطرف الآخر، وهو الحوثي، وهي خطوة قد يطول زمنها، ونصيب كل طرف في تلك الحلول ستحدده عوامل داخلية وخارجية كثيرة، من بينها مدى نفوذه على الأرض.