من حق الناس في الجنوب أن تقرر مصيرها، وأن تختار عبر استفتاء حر ما إذا كانت ستستمر في الوحدة أم ستخرج منها.
وعلى إخواننا المتمسكين بالوحدة في الشمال أن يستوعبوا أن الجنوب كان دولة مستقلة وذات سيادة، وليس مقاطعة تابعة لصنعاء تطالب بالانفصال، وأن يدركوا بأن المزاج الرافض للوحدة في الجنوب ليس للوحدة ذاتها وإنما للسلوك الذي مارسته القوى التي هيمنت على دولة الوحدة بعد حرب 94، والتي سحقت الجنوب من دون رحمة.
تشبث القوى المذهبية والقبلية في الشمال بالوحدة يدفع الناس في الجنوب إلى الخوف والقلق من استمرار الوحدة أكثر مما يدفعهم للتمسك بها، لأنهم يعرفون تماما ما هي الوحدة بالضبط التي تريدها تلك القوى العنصرية المتخلفة.
نعم في إمكانية لتغيير المزاج العام في الجنوب من الوحدة إذا سيطرت على الشمال قوى وطنية حقيقية يمكن للمواطن في الجنوب أن يثق بإمكانية قيام وحدة عادلة، ومواطنة متساوية.
أما وحدة في ظل هيمنة القوى العنصرية والقبلية والسلالية على الشمال، التي لم تحقق الوحدة الوطنية داخل الشمال نفسه، فهي مجرد عملية ضم واستعباد للجنوب، كما حدث في تهامة، وليس لها أي علاقة بأي نوع من أنواع الوحدة الوطنية.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك