عبدالسلام القيسي
الشرعية واستقطاب الجمهور المؤتمري
بعد استشهاد (الزعيم) صالح كان الأحرى، بالشرعية، استقطاب الجمهور المؤتمري دون المساس بمعنى صالح ودون التفرغ لاستقطاع المؤتمر لأحد.
فذهب هادي تاركاً كل المعركة وباحثاً عن رئاسة المؤتمر، وأدير الصراع على هذا المنحى، وتخندقت الرؤى، وتسببت الإشكالية بتفريخ الحزب وتفريخ أدوات الصراع على جثمان المؤتمر.
أسس" الإصلاح" مؤتمره الخاص، وذهب الميسري للبحث عن مؤتمره الخاص، ومؤتمر هادي، مؤتمر القاهرة، وهلم جرا ومؤتمرات!
تنبه العميد طارق صالح لهذه الجزئية وهو قائد يسعى لتجاوز كل التخندقات وأسس مكتبه السياسي للمقاومة الوطنية والمؤتمر بيتنا الكبير، لكن هذه ليست مرحلته، وليس وقته.
أخاف على (رئيس مجلس القيادة الرئاسي) رشاد العليمي من هذه الكبوة، وأخشى عليه من الولوج حلبة الصراع الذي سيؤدي إلى سنوات فارغة من المعنى.
فهناك القلب الملحمي لفكرة المؤتمر انبثقت منه المقاومة الوطنية الفاعلة بالميدان والمكتب السياسي للمقاومة الوطنية، وجماهيرية المؤتمر في المناطق المحررة وفي المنفى هي إضافة نوعية للمعركة الوطنية دون التوجه لإحداث أي استئثار، ودونما حلبة صراع.
نصيحتي للرئيس رشاد العليمي: لا تنجر.
المجلس الرئاسي لم يتشكل على أساس المحاصصة الحزبية، وهذا جميل، فهو بحث وجمع الفاعلين الميدانيين قادة الجيوش بالأرض، وهذه أجمل توليفة، ولا يجب لتعز فتح مسار جديد للصراع الحزبي، لا يجوز.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك