“فرصة هشة لتحقيق السلام في اليمن”
هذا الاستنتاج الإمريكي على لسان وزير الخارجية، يؤكد حقيقة أن لا سلام مستدام، في صراع قوتين ميزان القوى فيهما مختل، لصالح طرف دون الآخر.
السلام لا يتحقق إلا بشروط متكافئة، يفرض تسوية تستجيب لمصالح كل الأطراف، وهو ما لا يمكن وضع اليد عليه في حرب اليمن.
الشرعية ترغب بالسلام من موقع العجز، والحوثي يرفض السلام من موقع القوة.
الحل إضعاف كل الأطراف، وهذا يعني تمديد سنوات الحرب وتوسيع نطاق التدخلات، وهو خطر يدفع تبعاته الناس، أو البحث عن سُبل إعادة صياغة ميزان القوى على الأرض، بتقوية الشرعية، عبر إعادة تنظيف بيتها الفاسد، ابتداءً من قادة الألوية وإعادة بناء جيش احترافي، وحتى صُناع القرار.
وهذا أيضاً يقود إلى ذات النتيجة الأولى المدمرة، حرب مفتوحة الزمان كارثية النتائج وبلا سقف.
هذه الحرب مشروطة بحل ملفات متعددة من النووي الإيراني إلى العلاقات الثنائية إلى ملفات المنطقة.
وفي اليمن يتم تمرير تسوية بالتوافق على مقاربات إقليمية دولية، تؤطر المصالح في سياق اتفاقية تقاسم كل شيء، من مصالح الدول وحتى حصص الأطراف المحلية المتحاربة في الحكم.
ما لم لا سلام يلوح في الأُفق.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك