الطبطبائي تم اغتياله في عملية دقيقة داخل شقته في الضاحية. تصفية الرجل الثاني في حزب الله ورئيس أركان قواته تردّد صداها في معاقل الحوثي، مستشعرة إعادة تصدير تصدير عمليات تستهدف قيادات الصف الأول في صنعاء، فوق الأرض وتحتها، داخل مناطق سيطرتهم.
كان الطبطبائي في اليمن منذ عام 2016 بتكليف من الحرس الثوري، حيث درّب الحمايات الخاصة لعبدالملك الحوثي، وكانت له بصماته في كل مشاريع الموت التي نفذتها الأجهزة الأمنية الحوثية، والتي لا تزال تعبث بأرواح اليمنيين.
الحوثي لم يغادر طاولة الموساد. فعلى الرغم من التهدئة الجارية في غزة، إلا أن القدرات الصاروخية الإيرانية في اليمن تشكل هاجساً ضاغطاً على صانع القرار في تل أبيب. إنهاء حرب غزة لا يمنح صنعاء فرصة لالتقاط الأنفاس، بل يسرّع من إدراجها في صدارة المخطط الإسرائيلي، وبزخم أكبر، حيث لا توجد جبهة تضاهي خطورة جبهة اليمن لتشاغل القوات الإسرائيلية.
الطبطبائي حاضر بقوة، ويمكن استنساخ عملية تصفيته مرة أخرى في اليمن بشخص عبدالملك الحوثي، حال استكمال بناء القُدُرات الميدانية البشرية على الأرض، وإنهاء طوق الاختراقات داخل مستويات القيادة الحوثية، كما هو الحال مع حزب الله.
وزير الحرب الإسرائيلي يوآف كاتس صرّح بأن ملف الحوثي سيظل مفتوحاً مهما كانت المتغيرات.
الخيار الإسرائيلي الأقرب يتمثل في ضربة خاطفة تطيح بالصفين الأول والثاني، وتخلق حالة انكشاف أمني تمكّن الموساد من اصطياد القيادة الحالية وحتى البديلة.
شبح تصفية الطبطبائي يحوم فوق صنعاء.
من صفحة الكاتب على إكس
