أعترف مرّة أخرى أنني ممن يفضِّلون النظر إلى الزمن الجمهوري في اليمن باعتباره قطعة واحدة، أو شريحة واحدة متميزة من التاريخ بالنسبة إلى ما قبلها وإلى ما بعدها.
ليس هذا فحسب، بل وأَعتَبر فترة الرئيس علي عبدالله صالح، إلى 2011، ذروة الزمن الجمهوري بجدارة وعلى كل الأصعدة، شمالاً وجنوباً -حتى هذه اللحظة.
من الممكن التفاهم لاحقاً بشأن ما حدث منذ 2011، لأنها فترة مشحونة بالالتباس وتعدد مستويات القراءة والتأويل، فضلاً عن أن بعض تفاعلاتها لم تصل إلى نهايتها بعد.
ولهذا أميل اليوم إلى تقليل التنازع حولها، خصوصاً في مواقع التواصل.
علماً أنني لا أقصد بتقييمي الإيجابي لزمن صالح، ضمن الزمن الجمهوري، مناكَفة أصدقائي ثوار 2011، ولا دَفعهم إلى الشعور بالندم أو الحنين، فقد حصل ما حصل، وفات الأوان على المناكفة وعلى الندم.
فلا "النظام السابق" موجود حتى يستفيد من هذا التقييم، ولا "الثورة السابقة" موجودة حتى تنزعج من هذا التقييم أيضاً.
الكيان اليمني نفسه أصبح وجوده اليوم مشكوكا فيه بين أخذ وردّ!
ولم يعد هنا في صنعاء سوى "نظام" واحد تعرفونه، و"ثورة" واحدة تعرفونها.
وفي عدن؟
سأحاول أن أكون الليلة "شمالياً" لا يحق له الحديث عن عدن.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك