ماجد زايد
الواقع اللعين وعار السكوت والخوف والرضوخ
الخوف هو مشكلتنا الحقيقية، هو العاهة والحاجز الكبير أمام عبورنا من هذا الواقع اللعين.
هو النكاية الأخيرة لنا وبنا، نخاف من مجرد الحديث عن غصتنا وقهرنا بينما نحن نختنق، بينما نحن نموت.
نخاف من التمرد على أنفسنا وواقعنا وقد صرنا موتى لا قيام لهم.
نخاف من تخويفهم لنا، ونتوهم تعذيبهم لنا، ونعيش في رعب يومي لا يكاد ينتهي حتى يبدأ مجددًا.
ومع هذا، نحن لم نفعل شيئا، ولم نفكر بشيء، ولم نقترف أي شيء، لكننا مجرد ضحايا تائهين ويائسين ولا نمتلك أدنى معايير مسببات الخوف.
بخوفنا من اللا شيء، نحن نقترف عارًا أكبر بكثير من عار الحياة بأكملها، عارا لا يمحى ولن يمحى، عار السكوت والخوف والرضوخ، أسوأ ما قد يحدث لنا في طريقنا المليئ بالخوف والضياع.
ما قيمة حياة أنت فيها مجرد ضحية أو عاهة أو جبان؟! حياة تحمل في ثناياها غصة تخنقك وتنهش في قلبك وحلقك وعقلك وضميرك وكل تفاصيلك؟!
حياة لا ترقى فيها لمستوى الخوف عليها؟!
ما قيمتك إذًا وأنت تعرف كل شيء لكنك جبان تخاف على نفسك من كل شيء؟! ما قيمتك مع كل هذا الخوف والعار؟!
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك