(22 يوليو) أطول يوم في تاريخ مصر.
قبل 70 سنة من الليلة كان البكباشي أركان حرب جمال عبدالناصر يقود رفاقه الضباط الأحرار لإنجاز عمل سوف يغير مجرى التاريخ في مصر والعالم العربي وسيحرر إفريقيا من الاستعمار ويلهم شعوب آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية للتحرر والاشتراكية.
يوم قاد عبدالناصر "الانقلاب" الذي تطور إلى ثورة شاملة لم يكن على رأس فيلق أو فرقة أو لواء ولا كتيبة عسكرية.. أستاذ في كلية القيادة والأركان أشار لرفاقه قادة الكتائب والسرايا العسكرية لتنفيذ خطة عسكرية وضعها زميله المدرس في نفس الكلية زكريا محيي الدين وقضت بالاستيلاء على قيادة الجيش والمرافق والمراكز الرئيسية في العاصمة.
حتى الثالث عبدالحكيم عامر كان أركان حرب سلاح المشاة في رفح وجاء القاهرة في إجازة لمدة أسبوع بعد أن أبلغه جمال بضرورة التواجد في القاهرة.
جمال وزكريا وعبدالحكيم قادوا الانقلاب بدون دبابات ولا عربات مسلحة تحت أمرهم المباشر.
زكريا أعد خطة الثورة وأجرى عبدالحكيم تعديلات طفيفة وأضاف عبدالناصر.
زكريا أسس للمخابرات العامة وغيرها.
ليته قاد الجيش بدلا عن عبدالحكيم..ليته تولى بعد ناصر بدلا عن السادات.
عبدالناصر الذي حرر العرب وألهم حركات التحرير عاش عظيما ومات عقيما.
لا لم يكن عقيما يرحمه الله..
لقد أنجب رجالا قتلوا في مهادهم.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك