عبدالله فرحان
حزب "الإصلاح" وبيان مليشاوي لشرعنة "التمرد"
"الإصلاح" أصدر بيان تصعيد وتهديد. فالبيان داعم ومساند ومشرعن للتمرد والمتمردين.
وبنفس الوقت يهدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي والمجلس ككل بأن يصدر قرارا يقيل فيه محافظ شبوة عوض العولقي ويحيله للتحقيق وللمحاسبة وإلا فإن الإصلاح سيعيد النظر في الشراكة وسينسحب!!
البيان يحمّل المحافظ مسؤولية أحداث شبوة وبكثير من السخف الوارد في البيان فإنه يصف المحافظ بأنه "متمرد" على الوساطات القبلية، وكأن المرجعية والدولة هي "الوساطة القبلية" وأما "الشرعية" فهي الحزب..!
البيان يصف القوات التي نفذت توجيهات المحافظ وأوامر وقرارات رئيس الجمهورية بأنها قوات خارجة عن القانون وأنها معادية للشرعية وكأنه هنا يجعل من تلك المليشيات المتمردة، بأنها هي "الشرعية"!
"الإصلاح" نسي بأنه حزب سياسي مُجَّرَم عليه أن تكون له قوات عسكرية ومليشيات مسلحة. فهو في بيانه المليشاوي يختزل الحزب في مجاميع وقوات عسكرية متمردة.
من خلال البيان ولهجته ولغته ومفرداته وخطابه المليشاوي يبدو أن حزب الإصلاح لن يقبل بمجلس رئاسي أو بدولة أو سلطة شرعية إلا إذا كانت على طريقة شرعية الرئيس السابق هادي التي اختزلت في "حزب الإصلاح" وقواته ومليشياته.
إجمالا..
فالبيان أتى ردا على كلمة وزير الدفاع، رئيس اللجنة الرئاسية، ويحمل رسالة واضحة مفادها:
إما نكون نحن الشرعية كما كنا أيام هادي وإلا فإننا أمام خيارات أخرى لربما تجبرنا للتحالف مع ال(...) وسنكون معهم تهديدا لأمن دول الخليج وفي مقدمتها السعودية..!
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك