صالح علي الدويل
مثلث الشر.. تخادم "الإرهاب - الإخوان - الحوثي"
يوم أمس أفشلت القوات الأمنية محاولة تصفية الشيخ عوض بن الوزير بعبوة ناسفة.
في هذه المرحلة فإن أعدى أعداء بن الوزير هم الإخوان.
طبعا يوجد "عنوان" اسمه "الإرهاب" سواء هو الفاعل أو سيتحمل أو سيحملونه المسؤولية وإن كانوا هم الفاعل وذلك يؤكد في كل الأحوال إما التخادم أو استخدام العنوان أو أنهما مشروع واحد متعدد الأذرع.
ليس مهما ما تتبادله أطراف المثلث من اتهامات وحفاظ على الدين وصفوية أو تكفيريين أو حتى من معارك ولا كم من الشعارات المتضادة التي يُستَغْل بها قطاعات المخدوعين من المنتمين لثلاثي الشر "الحوثي، الإخوان، الإرهاب" بل المهم كيف تتجسّد الشعارات صراعا أو تخادما أو توحّدا بينهم.
الحوثي يصرّح بهستيريا بأن منابع النفط في شبوة صارت محتلة!! وهو طيلة حرب الثماني سنوات ما صرّح تصريحا باحتلالها الا بعد فشل تمرّد الإخوان وبعد دخول محافظ شبوة الشيخ ابن الوزير إلى "العقلة" المركز النفطي المشهور.
هل كانت محتلة أم غير محتلة في الزمن الإخواني في شبوة؟!!
إجابة هذا السؤال لدى الحوثي وفي سراديب الإخوان!!!
إن ذلك قد لا يعني واحدية المشروع الحوثي/ الإخواني في كل التفاصيل بل تخادمهما في شبوة وغيرها واتفاقهما في تفاصيل أساسية ويفنّد حجج الإخوان التي ظلوا وما زالوا يلوكونها بان قوى اقليمية ساعدت في اسقاط "بيحان" كما ظلوا يبررون هزيمة ألويتهم الستة أمام "موتوسيكلات" الحوثي في بيحان وتؤكد تلك الهزيمة المذلة أو الانسحاب المتوافق عليه بين الإخوان والحوثي انه جاء في سياق تخادم المشروعين في تفاصيل متوافق عليها!!!!
لكن الرياح سارت بما لا تشتهي سفنهم فجاء رجال "اولي باس شديد" فأخرجوا الحوثي مهزوما منها وكشفوا زيف تخادم أو توافق المشروعين وزواج المتعة بينهما.
ليس هذا ما نريد اثباته فهو مُثبت لدى جماهير شبوة الا بعض من مخدوعين أو اصحاب مصلحة لكن هناك مشروع آخر وهو مشروع الإرهاب ظلت الدلائل تؤكد بانه متخادم مع الإخوان في أدنى الاحتمالات أو انه احد اجنحتهم العسكرية.
ظلت شبوة بمنأى عن التفجيرات والمفخخات مع أن أنظمة صنعاء نمّطتها اقليميا ودوليا بانها من "ملاذات الارهاب المحلي والعالمي" وذلك لحسابات صنعاء في السيطرة على ثروات شبوة وتنميط أي مطالبات من أهلها حتى حقوقية بأنها مدعومة من الإرهاب، ومع كل ذلك ما تفجّرت في شبوة عبوة ناسفة ولا تفخيخ.
كان الإرهاب يسيطر على مناطق وبمجرد أن تستلم صنعاء المكافأة ينسحب منها أو يثير ضجيجا في منطقة ويجردون حملة لها ضجيج إعلامي، لكن الارهاب سريعا ما يعاد تسكينه مرة أخرى.
قبل تمرد مليشيات الإخوان في شبوة كان هجوم إرهابي على نقطة في المدخل الشرقي للعاصمة "عتق" تابعة لقوات دفاع شبوة، ذاك الهجوم (كان) باكورة عمل تخادمي يقول في رسالته: اننا موجودون اما بشكل مليشات يجب قبولها والسير "تحت حيطتها" أو ان لدينا قوات أخرى أكثر دموية وسنسير في جنازة من نأمرهم بتصفيته أفرادا أو نقاطا أمنية.
بعد فشل انقلابهم وهزيمتهم في شبوة كشفوا عن ذلك فبمجرد ان انهزم تمردهم في شبوة شهدت عتق حالة تفجير في أحد اطقم قوات العمالقة الجنوبية الأسبوع الماضي.
ويوم أمس افشلت القوات الأمنية محاولة إرهابية لتفجير موكب محافظ المحافظة الشيخ عوض بن الوزير.
كل يوم يثبت الإخوان أنهم والإرهاب شيء واحد.
فان اي مواطن سيتساءل لماذا الآن؟!
لماذا ما استهدف الإرهاب أيا من مليشيات الإخوان خلال الفترة من 2019 حتى فشل تمردهم على الشرعية في شبوة في الشهر الماضي؟
لماذا لم يستهدف الإرهاب المحافظ الإخواني؟
وأسئلة كثيرة كل إجاباتها تؤكد واحدية مشروع الإرهاب والإخوان.