أوهم اليمنيون أنفسهم أن في الجنوب "صراعات طويلة وعميقة"، ستعيق الجنوبيين عن إقامة دولتهم.
وهذه هي الحسنة الوحيدة التي ربما كانت العامل الأبرز الذي جعل كل القوى السياسية اليمنية ترى أن "الصراع الجنوبي الداخلي"، سيعرقل قيام دولة الجنوب العربي.
مع أن صراعات الماضي، "كل تلك الصراعات السابقة"، كان الفاعل فيها "خارجيا معروفا"، بداية من الإطاحة بقحطان الشعبي مرورا بسالمين وأحداث يناير 1986م.
يمنيون يزعمون أن المجلس الانتقالي الجنوبي ليس لديه مشروع دولة، في حين أن معالم الدولة الحقيقية هي "المجلس الانتقالي الجنوبي" دولة عيدروس الزبيدي، فقط ودونها مشاريع "هشة مفككة".
الرجل الذي يقاتل ليل نهار "لرفع الاحتلال الحوثي عن اليمنيين".. يأتي بعض المشردين في دول الشتات يحدثون عن "فشل دولة عيدروس الزبيدي"، وهو "النجاح والانتصار الوحيد"، لأنه الذي قاد الحرب دفاعا عن كرامة اليمنيين (..) في كل الجبهات.
يمضي عيدروس الزبيدي اليوم في استعادة الموارد إلى خزينة البنك المركزي، في خطوة من شأنها أن تساهم في حصول اليمنيين الواقعين تحت سلطة الحوثي، على مرتبات شهرية تقيهم شظف العيش.
من هم الذين ليسوا رجال دولة، "الجنوبيون الذين حملوا السلاح دفاعا عن أرضهم وكرامتهم ولا يزالون يقدمون التضحيات الجسيمة في سبيل ذلك، أم رجال الدولة الذين سلموا صنعاء للحوثي وفروا صوب بلدان الشتات؟
أليس فيكم من يخبركم أنكم "جبناء" لم تدافعوا عن كرامة اليمنيات في صنعاء، اللواتي يتعرضن للإهانة والاذلال من قبل أذرع إيران؟
مشروع دولة عيدروس الزبيدي واضح والخيار لكم.. إما والذهاب نحو صنعاء لاستعادة العاصمة اليمنية، أو هو سيتكفل بهزيمة الحوثيين بالطريقة التي يراها مناسبة.
وأعتقد أن "قوة دفاع المهرة" كفيلة بهزيمة الحوثيين بعد ساعات من السيطرة على موانئ التهريب في البوابة الشرقية.
الخيار لكم يا يمنيين، إما صنعاء وإما صنعاء، لا خيار آخر.
ونصيحة محب "فتشوا عن دولتكم اليمنية التي سلبها منكم الحوثي"، لأنه ليس من المنطق أن تسلم دارك لمن يعبث به وتريد الآخرين أن يمنحوك "دارا بديلة".. هذا أمر سخيف وسخيف جدا.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك