صالح أبو عوذل

صالح أبو عوذل

تابعنى على

واجهوا الحقائق بدل صناعة الاتهامات!

منذ ساعة و 27 دقيقة

لم يسبق لي أن التقيت بالفريق طارق صالح، ولا تربطني به أي قناة تواصل من أي نوع. ومع ذلك، لا يكاد يمرّ شهر إلا وتظهر الاتهامات الجاهزة من نوع: "أنتم تبع طارق… أنتم تشتغلوا مع طارق".

هذه الاتهامات لا علاقة لها بـ"الجنوب" ولا بالمصلحة الجنوبية، بل تنبع من غضب دفين لأن الرجل لم يلتحق بطوابير المقيمين في فنادق الرياض، وفضّل الذهاب إلى الجبهات، يبني جيشًا ويقيم تنمية حقيقية على الأرض.

هل كان أحد يتوقع أن تتحوّل المخا إلى منطقة يُنشأ فيها مطار دولي؟

تعز، التي ظلت لأعوام ورقة استثمار سياسي بيد القوى المحلية الإخوانية، جاءت إليها مبادرة طارق صالح بمشروع جاهز قدّمه لشيخ العرب محمد بن زايد، فكانت النتيجة طريقًا شقّته أبوظبي، طريقًا لم يكن التعزيون ليحلموا به يومًا.

في المخا، هناك تنمية تُرى بالعين، لا قصصًا صحفية تُصاغ من صحراء مأرب القاحلة.

ولم يحدث في أي بلد أن تغضب جماعة ومموّلها لأن مطارًا دوليًا يُبنى، ولأن منطقة تستعيد الحياة من جديد!

طارق صالح ليس بحاجة إلى مديح أحد؛ يعمل ومعه فريقه، ولا ثناءنا يضيف له شيئًا، ولا هجوم خصومه قادر على إيقاف ما ينجزه.

طارق صالح جاءت به السعودية ووضعتْه عضوًا في مجلس القيادة الرئاسي. فكّكوا مجلس القيادة أولًا… وبعدها تعالوا نتحدث عن "طرد طارق من المخا"، وعن الميناء، ولمن يجب أن يتبع.

قبل كل شيء… واجهوا الحقائق بدل صناعة الاتهامات.

من صفحة الكاتب على إكس