عبدالسلام القيسي
ضحايا الاستغلال الكهنوتي للمساعدات
أحدهم، وفي صنعاء، أزهق روحه وغادر هذه الدنيا التي ضاقت به، وكتب قبل موته رسالة وداع وقال: الجماعة منعوا عني سلة (غذاء) المنظمة.
الله.. "السلة" هي آخر ما يلتاذ به اليمني للبقاء، في سنوات بلا راتب، وهي من منظمة الغذاء العالمي، ولكن الكهنوت يقوم بتعيين مشرفيه للتوزيع في المدن والمديريات والعزل، يضمون للسلة من يوافقهم، والذين لا يحضرون فعالياتهم ولا يحشدون معهم يحذفونهم.
وهذا الضحية أحد ضحايا الاستغلال الكهنوتي للمساعدات والمنظمات الإنسانية متواطئة مع هذا الجرم الذي يتكرر ويتفاقم.
يأخذ الكهنوت رواتب الناس، ويسلب جيوبهم كمجهود حربي ثم الكهنوت يسطو على حقهم الذي يأتي من مساعدات العالم، والعالم القميء لا يعنيه أي شيء، مهمته مساندة الكهنوت وإعانته فقط.
السلة الغذائية الحيلة الأخيرة لليمني، دونها يفكر بالموت، فعجزه وفاقته، وعدم قدرته على إطعام أطفاله، كل ذلك يدفعه إلى الموت.
وأعوذ من العجز، أن يعجز الإنسان عن إطعام ذويه، وقمة القهر.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك