لماذا تقاتل؟
لماذا خرجت من بيتك؟
الجواب الحقيقي أن تقول: أقاتل لأجل كرامتي وليس لأجل الجمهورية حتى، بل كيلا أصير عبداً ولئلا أتحول في حكم الكهنوت إلى سلعة رخيصة ولأدفع عن أهلي الذل ولأدافع وسأدفع روحي للحيلولة بيني وبين الطغيان.
فالقتال شرط الكرامة والعزة والأنفة وأقمن بك ألا تزين اصطلاحك عن القتال بالإكليشة المكرورة عن الجمهورية وعن سمات النضال وعن الوقوف الجدي والمشروط بوجه التمدد الإيراني.
إذ قبل هذا كله عليك أن تقاتل للانتصار لنفسك، الانتصار للتفاصيل الصغيرة، للمرور الحر في بلادك، حق ولدك في التعليم، وحق أهلك في حياة كريمة وآمنة وحق الجميع أن يكونوا أحراراً.
هذا هو القتال الحقيقي وهذه هي القضية.
وبالتأكيد الجمهورية تكفل كل ذلك، فاليمني البسيط لا تحدثه عن الجمهورية وأن ينتصر لها بل ذكره بتعامل الكهنة معه والمشرف الذي يهينه وسلطة الخوف التي عليه أن يقتلعها من روحه.
وليس لأجل أحد، بل في أحايين كثيرة قل للرجال أن يقاتلوا بمناطقيتهم بعيداً عن البروزات المعهودة، فالإنسان يقاتل لأجل نفسه بشراسة.
يجب أن نعرف لماذا نقاتل؟ وكيف نقاتل؟ ومن نقاتل؟ لنوجد المعنى.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك