سامي نعمان
الحوادث المرورية.. العفو الأحمق مكافأة لمجرمي الطرق!
يقتل ويعوق الآلاف سنويا في حوادث الطرق التي تنتهي غالبا بذبح ثور في أسوأ الأحوال بعد أن تم تكريس مبدأ أن "الدية عيب في حوادث الطرق".
ويشيدون بالعفو لرجل قتل بتهوره شخصا أو أشخاصا كانوا يعيلون أسرا ويعيشون أطفالهم بكرامة فلما ذهبوا بفعل سائق متهور ذهب كثيرون في مهب التشرد والعمالة المبكرة.
الناس لا يحسبون تبعات قتل أو إعاقة الآخرين في الطرقات.
أكثر ما يشجع السائقين على التهور هو العفو الأحمق عن المجرم ليصبح معولا على الوجاهات والتسامح لقاء مغامرته بأرواح الناس في الطرق.
عرفت قبل 10 سنوات تقريبا شخصا أعيق في حادث سير بعدما كان يعول أسرته ويكرمهم ويدرسهم في مدارس خاصة.
ولأنه كان يعمل في شركة تجارية دفعوا له مستحقاته وترك أطفاله المدرسة وأحدهم يبيع الآيسكريم وآخر يبيع البيض.
قال لي: إن السائق وهو يتابع علاجه جاهره بكل وقاحة مازحا: لو كنت مت أني تخارجت خلال أسبوعين والآن قد لك شهرين في المستشفى..!!
وهذا هو الحاصل، يتمنون موت البني آدم على إصابته..
غدا مجرم الطرق مفخرة..
"عبده الريح" عمل عشرين حادث وماتوا عليه 15 نفر ولا خسر شيء حتى الثور الذي يقوده للهجر يقولون: "مقبول ومرجوع"..!
ماذا لو حبس الريح (اسم مستعار) عشرة أو 15 عاما ودفع ديات مغلظة، لكان ذلك حرزا له ولكل من سمع قصته أو عرف به.
العفو عن مجرمي الطرق مساهمة في الجريمة وتهديد لأمن المجتمع باستثناء الحالات التي يكون معلوما بالضرورة أن رجلا مجنونا ما رمى بنفسه أمام السيارة.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك