عبدالسلام القيسي
انتفاضة "2 ديسمبر" وصراع مناهج "الخميني"
كانت أهم الصراعات الحاسمة التي أدت إلى انتفاضة 2 ديسمبر واستشهاد الزعيم (علي عبدالله صالح) هي صراع المناهج.
أراد الكهنوت تغيير المناهج في ظل التوافق فرفض صالح وحزبه رفضاً قاطعاً.
ومهما كان نوع التحالف بينهما رفض الزعيم صالح أن يرضخ لإقرار المنهج الجديد ومصادقة مجلس النواب على الخمس.
استشهد صالح كيلا يرى منهج الجيل الناشئ وقد رسمته "الخمينية".
ومن يجهل نوعية الصراع وأسبابه يعود إلى المرحلة تلك ليقرأ، وبعد استشهاده قام الكهنوت بتغيير المنهج، تطعيمه، بهدوء، كل سنة يضيف شيئاً.
كان خائفاً من المجتمع الذي سيرفض مثل تلك الخطوة ولكن المجتمع لم يعترض.
كثرت أساليب منهجة التعليم لصالح الكهنة وولايتهم ورموزهم ولم يتحرك المجتمع.
والآن الكهنوت يلغي منهج ما قبل 2020 وسيعتمد منهجا جديدا بصيغة "خمينية" مكتملة.
وقد أعلن عن نيته اختبار المرحلة الأساسية بالكامل بشكل وزاري للتأكد من أن جيل النشء سيحفظ كل خرابيطه.
ستقولون: لماذا الأساسية؟
في ذلك الوقت والطفل يبلغ العاشرة من عمره يكون الاستيعاب ويتشكل وعي الفرد.. وفكره.. ومستقبله.
فالابتدائي لا يدرك الإنسان تمام الإدراك وما بعد البلوغ لا تستطيع نسبياً تشكيل وعي الفرد
ولكن بين الثامنة والثانية عشرة تنجح في تشكيلهم كما أردت.
نحن نفقد الجيل الجديد.. الجيل الذي لا يعرفنا.
ولهذه معادلة فالامتحانات الوزارية والمناهج الجديدة سيخضع لها مواليد 2010، منذ جاء الكهنوت.. إذ هم الآن يبلغون الثانية عشرة.
وهؤلاء لا يعرفون عن الجمهورية أي شيء، دخلوا المدرسة عام 2015 وكل ما عرفوه هو "الكهنوت".
تأملوا هذه الجريمة!.. ماذا سيحدث لهم؟
سنفقد جيلاً كاملاً.. نحن نفقده.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك