عبدالسلام القيسي
يتنفس الانتصار حينما توحد البحر بالجبل
لا يمكنني القول والتنفس إلا: أوووووه
النفس الحقيقي.. من يتنفس الانتصار.
كنت في الساحل منذ سنوات، وأنا ابن مدينة تعز، وأحب مدينتي وأنتمي لمشروع المقاومة الوطنية وللقائد طارق.
وكافحت بقدرتي الهينة لأجل هذه اللحظة الجبارة، لحظة الانتصار.. لحظة تجاوز كل شيء.. ولحظة التلاحم الجبار والوجودي بين البحر والجبل.
بالأمس قال القائد في خطابه: نريد معركة واحدة بين الجبل والبحر، واليوم كان البحر في الجبل، الساحل في مشارف جبل صبر.. وسقطت رهانات الصغار وعيال الليالي السوداء.
وهذا الانتصار يحسب لتعز بقدر ما يحسب للقائد، فلم ينتصر أحد على أحد، بل انتصرت المعركة الوطنية.
ها هو القائد طارق بذاته في تعز بين رفاق النضال.. وقالها بالحرف الواحد.
ماذا قال يا قيسي؟
قال: الجميع أخطأ.. والذي لا يعترف بخطئه سيبقى مخطئاً.
يا الله ما هذا التسامي؟
لا يمكن لقائد آخر أن يتسامى وأن يقول ويفعل مثل العميد طارق، ويكاشف الناس، هذه المكاشفة توضح معناه ومبناه.
وتذكرت وأنا أشاهده مرور كل العظماء الذين وفقوا بين بلد وبلد، وبجدوا بالحب بين مدينة ومدينة وبين جيش وجيش.
وليس من فرط أكثرت بمقولتي قولاً: لكل أندلس طارق.
فلكل معركة طارق ولكل نصر طارق.. له من اسمه رسم.. فالعظماء تختارهم أسماءهم.
لو لم يكن اسمه طارق لما طرق أشد الأماكن حساسية..
طرق بقدرته كل شيء وبقبضة واحدة يحول الفحم إلى ذهب والمنافس إلى صديق.
هو طارق.. المثال الحقيقي للقادة.. من العظماء الذين يصنعون التاريخ.
فلو كان قائداً سواه لما نط هذه النطة خوفاً على نفسه، ولما انشغل بمهام وهموم تعز بعد الذي لقاه من تعز.
لكن القادة يتسامون.. القائد صاحب المشروع الكبير يختلف.
فالجميع، الجميع.. البقال وبائع القات والسائق وصاحب البوفية والمواطن وكل أحد في تعز يسأل ويفرح من كل قلبه ويقول: طارق في تعز؟!!
أحدهم يقول: عمنا في تعز
يقول الثالث: الرئيس في تعز.
وحده طارق ينجح في إعادة ترتيب كل شيء.. ومن تعز سيستعيد كل شيء.. كل البلاد.
من تعز استطاع الزعيم صالح أن يرسم الرسم الأمثل للبلاد وينجح روح صالح الذي هو طارق في إعادة رسم الجغرافيا اليمنية.
هذا الوجود الملحمي في تعز نصف المعركة.
من كان يتخيل ذلك، وقد عانت تعز ولا زالت تعاني؟، ووحده السند هو طارق، قال للجميع: قفوا! هذه تعز، ودون تعز لا ننجح في فعل كل شيء.
وكان الجميع ينتظر من طارق أن يستقد من تعز، استقاد الضحية، لكنه لملم تعز وأعاد تعز إلى الواجهة، لن تبقى تعز وحيدة، فأنا كثير بتعز وهم كبار بي، صنوان للبلاد.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك