استدعى "المشاط" الطفل "أيهم الزيادي"، احتضنه قبّل رأسه هاجم "العدوان"، واعتبر رميه على الأرض من قبل "عسكري حوثي" مؤامرة خارجية!
وتحدث عن بطولات الشهداء ثم أطلق "الصرخة"، وأسدل الستار وانطفأت أضواء عدسات الكاميرا.
فعل ذات الشيء الوزير ومدير أمن صنعاء، وتحول الطفل أيهم من ضحية وحشية الحوثي، إلى فاترينة إعلان لتبييض همجية الجماعة وتسويق خطابهم بقميص الحملان الوديعة لا الوحش الكاسر.
يدرك الحوثي أن نُذر الخطر تتراكم من حوله، وأن عاصفة اقتلاع قادمة بسلاح مقاوم أو من دونه، لذا هو يسعى إلى تفريغ محبس الاحتقان بمواد فلمية دعائية ناعمة من جهة، وبخطاب مجنون من قائده يرى في كل تململ اجتماعي جزءاً من "عدوان خارجي"، يستحق مواجهته باعتباره إعلان حرب.
"أيهم" ضحية مرتين بالاعتداء عليه ومرة أخرى بانتهاك طفولته والتجول به من وزارة إلى أُخرى ومن قناة إلى ثانية كإعلان غير مدفوع الثمن.
* * *
هو ليس سلوكاً حوثياً فردياً هو نهج سلطة تقمع وتبتز وتروع، ثم لا تلبث أن تحاصر ردود فعل الناس بقيد للجاني لزوم الصورة.
مشتركات كل الناس من صنعاء إلى إب إلى كل مناطق سيطرات الحوثي، فرض بالقوة القهرية عقلية فوقية عنصرية مقيتة.
هذه جماعة طالعة من حفرة التاريخ لا تؤمن بالمواطنة.
سحقاً لكل صامت.
* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك