عاشت تعز كل هذه السنوات مراحل من التمزق والتشرذم في كل شيء..
ولم يكن وضع تعز هو الحرب فقط.
تعز عاشت معارك كثيرة.. الحرب والحصار.. والمناكفات.. والضجيج والخلافات.
وصل الحد بتعز أن يختلف المرء مع نفسه.
خلافات رأي وفسبكة وحزبية وشللية وعلى مستوى كل فرد وتشظت المدينة هذه بشكل مخيف.. سياسة وثقافة وإعلاما وقبيلة وهوامير ومحترمين.
النخب مختلفة والقواعد مختلفة.
لم تجتمع تعز برأي ولا بهدى، والتقدير هو النقص الوحيد الذي احتاجته تعز ولا زالت تحتاجه لتثمر.
وهذه أجمل مرحلة وأهدأ مرحلة وأنبل مرحلة لترميم مجتمع تعز وإعادة الصلة بين الرؤى والأفكار والجماعات، بين الشخص ونفسه وبين المرء وصديقه، بين الدكتور والطالب، وبين الجندي والمواطن، بين القيادة والناس، والمدينة والمديريات، القبائل والسلطة، بين المشاهير والقطيع، بين الصورة والنظر.
وأكبر عدو لتعز هو الجدل، يجب أن نغادر مربعه.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك