في ظني هناك أسباب أخرى، أكثر أهمية من كونهم "انقلاب"، هي ما سيحول دون حصول الجماعة في صنعاء على الاعتراف والشرعنة الدولية:
- شعاراتهم الثورية العدائية المُشبعة بما أسماه ماكس فيبر على سبيل الاستهجان "غُرور الفاتحين".
- تكوينهم الحركي والتنظيمي المغلق في وجه الداخل والخارج والمبني على عقيدة سياسية دينية تستند إلى خلفية تاريخية مذهبية.
- ارتباطهم الأيديولوجي واللوجستي بمحور إقليمي منخرط في سباق على النفوذ مع محاور أخرى.
- ومحدودية الأرض التي امتد إليها نفوذهم العسكري بالنسبة إلى المساحة الإجمالية لليمن.
لو كانوا مجرد "انقلاب" لهان الأمر عليهم وعلى الآخرين.
فحتى "الأنظمة الانقلابية" يمكن أن تحصل على اعتراف دولي، على الأقل في الحالات التالية:
- إذا نجحت في السيطرة السيادية كأمر واقع على أراضي الدولة.
- وتصرفت بمسؤولية وطنية وحنكة ورصانة.
- وأحسنت الاتصال والتخاطب مع الداخل والخارج.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك
