في صنعاء، خلال الأشهر الأخيرة، أغلب القضايا الموجودة في المحاكم تدور بين مؤجرين ومستأجرين.
أصحاب العقارات والعمائر والشقق والبيوت والمحلات، يريدون إخراج المستأجرين أو رفع إيجاراتهم.
القضايا بالمئات والمئات، وفي المساجد أيضًا، بعد كل صلاة ستجد أشخاصًا يقفون أمامك ليشتكوا للناس عن المؤجرين الذين طردوهم أو يريدون طردهم من بيوتهم مع أبنائهم.
ماذا جرى ويجري يا عالم؟!
ما هذا التمادي الطارئ على حياتنا؟!
لماذا يتزايد الجشع في نفوس المالكين؟!
لماذا يضطهدون الآخرين بلا مراعاة لأوضاعهم وأحوالهم؟!
ما هذا الجشع المبالغ فيه؟!
ما هذا الزمن اليمني الغريب؟!
لماذا ذهب الشعور بالناس وأوضاعهم وحاجتهم وانقطاعهم، وشتات حياتهم؟!
ما قيمة الحياة أذا أخرجت الأب مع أبنائه إلى الشارع، ثم مررت وشاهدتهم فيه بلا مأوى أو حياة؟!
ما قيمة لحظة واحدة من الشعور بالظلم تجاه المساكين؟!
هذه كلها علامات مخيفة عن وضعنا اليمني، الوضع الذي أنتجته الأيادي الظالمة والقلوب الجشعة!
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك