عبدالسلام القيسي
جريمة دار الرئاسة وتراكمات أسقطت الدولة والجمهورية
تغريدة العميد طارق شاملة وقد وضحت الخلل، وكشفت عن التراكمات، وأوضحت الحل.
تغريدته اليوم وثيقة كاملة وصيحة مدوية بوجه الجميع أن عليهم العودة إلى الخلف، حيث التراكمات التي أسقطت بلادا ومنها وأهمها جريمة دار الرئاسة، التي توافق اليوم (الجمعة)، وبتلك الجريمة سقطت الدولة والجمهورية وأتى الكهنوت باسطاً قدميه، على كل البلاد، وبنثرتهم.
دعوته أولاً لمراجعة روح الشر التي أحرقت الجميع، ويعني ذلك في المعنى العام الاعتراف بالغلط.
وبرأيي الغلط هو ممارسة التضليل الممنهج ضد "صالح" من أطراف وطنية وهي بذلك تخدم الكهنوت، وذلك الجهد يشتت التركيز في معركتنا الوطنية ضد العدو، ويستهدف القيمة العليا للجمهورية باستهداف رمزية الزعيم صالح ووجود أنصاره.
وتغريدة "القائد" دعت إلى تكريم الشهداء، كل شهداء المعركة، وعلى رأسهم علي عبدالله صالح.
وهذا طلب ملحمي، بمعناه إزالة التراكمات، تراكمات مرحلة السقوط، وإعادة الاعتبار للزعيم وكل الأبطال، وبإزالة التراكمات ممكن أن نصل إلى طريق سواء يعيدنا إلى صنعاء اليمن.
تغريدة القائد صيحة بوجه الجميع، الذين يديرون المعارك الوهمية، ويبتعدون عن عمق المعركة، الذين يخدمون الكهنة بإصرارهم على الغلط وترك الأولويات، والذين يستبدلون صنعاء بخطاب هزيل.
هذه التغريدة تعيد الألق لعلي عبدالله صالح، هو ليس مثلهم حتى يتكامل خطاب الجميع أخطاء، بل يجب أن ندرك من أخطأ.. جمعة الكرامة.. جريمة دار الرئاسة.. ثم هذا الفشل في إدارة المعركة.
للعودة قبل أيام، كتب العميد صادق دويد، وهو الناطق الرسمي للمقاومة الوطنية، وعضو القيادة المشتركة، عن الفوضى، وعن احتماء قوى الفوضى عام 2011م بالسفارة الأمريكية وهي بذات الوقت تتهم النظام بالتفريط بالسيادة، والفوضى قامت بتتويج الكهنوت نهاية الأمر بكل البلاد، الكهنوت الذي يدير معركته بالخفة والأكاذيب والتناقض.
وللتوضيح أكثر، كتب الأستاذ نبيل الصوفي تغريدة قصيرة اليوم (الجمعة)، وهو المسؤول الأول، للإعلام، عن أهداف المقاومة الوطنية والهدف الأول تحرير الشمال، وضمان مصالح مناطقه، وكما قال أولها تهامة وتعز ومأرب.
ويعني ذلك، أن الشمال يجب أن يتحرك.. لا يمكن الذهاب بمتوالية الفوضى، التي أسقطت الدولة، حتى لا نفقد بقية المعركة، وكذلك الشراكة مع الجنوب كما قال هو.. والشراكة حسب أهداف المقاومة برأيي تكون بعيدة عن سرديات الوحدة والانفصال، بل في مهمة استعادة بلاد.
فالوطن سقط في 2011 وهذا قولي والحاصل اللحظة خارطة معركة وطنية، بلا جهات أو وجهات، بل شراكة نضال.
وآخر الكلام، كانت تغريدة العميد طارق رسالة موجهة لكل أطراف المعركة الوطنية، أن لا شيء يمكنه أن يقنعنا بالتنازل عن صنعاء.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك