حسين الوادعي

حسين الوادعي

تابعنى على

الخرافة القاتلة وعنصريات التاريخ

Friday 07 July 2023 الساعة 07:49 pm

هل يستوعب العالم اليوم في زمن محاربة العنصريات بكل أشكالها أن جماعة /عائلة تسيطر اليوم على اليمن الحزين تدعي أن الله خلق العالم من أجلها وورثها السلطة والثروة بتكليف إلهي إلى يوم القيامة؟!

عائلة تدعي أن الله خلقها طاهرة مطهرة من كل عيب وأن خلاص البشرية كله متعلق بطاعتها وتقبيل أقدامها.

أي عنصرية هذه التي تتقزم أمامها كل عنصريات التاريخ شرقا وغربا وماضيا وحاضرا؟!

*    *   *

"آل البيت" إحدى الخرافات الكبرى في الإسلام.

اختطفت الخرافة إيران 1979، العراق 2003، لبنان 2006, اليمن 2014.

لا تزال الخرافة تحكم متخفية تحت شعارات أخرى (المقاومة، المستضعفين، التحرر) ما عدا اليمن؛ حيث قررت الظهور عارية وحكم الناس بالقوة تحت لافتة لا حكم إلا ل"آل البيت"، ولا إيمان إلا بمحبتهم، ولا نجاة إلا بهم..!

وجد اليمنيون أنفسهم أمام مهمة صعبة يخوضونها منفردين دون أن يفهم الآخرون لماذا صار تفكيك "خرافة آل البيت" جزءا من مسيرة تحرر اليمن من الخرافة القاتلة.

نالت خرافة "الخلافة" نصيبها من النقد على يد علي عبد الرازق وسعيد العشماوي وفرج فوده وغيرهم حتى تراجعت، لكن خرافة آل البيت/ الإمامة/ الوصاية سلمت من النقد لأنها كانت مختفية خلف الكواليس.

الموقف النقدي الذي يقدمه اليمنيون اليوم من "العائلة المقدسة" مهم وملهم لمن يتابع من بقية البلدان.

وإسقاط هالة القداسة الزائفة عن "علي وأبنائه" مهمة بدأت للتو بالخطوط العريضة دون أن تتحول إلى حركة مراجعة منهجيه لجذور أطول العنصريات عمرا في التاريخ.

*جمعه "نيوزيمن" من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك