خالد سلمان
كارثة صنعها الحوثي.. اليمن ومحاور الصراعات الدولية
نحن أمام كارثة ما فوق الوطنية كارثة صنعها الحوثي بالانقلاب وتوفير موطئ قدم لتمدد النفوذ الإيراني، إلى منطقة تقاطع المصالح الدولية، وبالتالي أدخل اليمن ضمن الاستراتيجية الأمريكية والصراعات الدولية، دفاعاً عن الممرات المائية شريان الاقتصاد العالمي، وللدفاع عن مناطق إنتاج الطاقة، واحتواء الخطر الإيراني الآخذ بالتوسع، ورسم خطوط حمراء أمام توغلات موسكو وبكين في المنطقة بعد توسعهما في إفريقيا.
إيران تحارب بالحوثي لتحسين مكاسبها، ضمن خارطة تقاسم المصالح، بتهديد الملاحة وضرب قلب اقتصاد الثروات في السعودية.
ليس الحوثي وحده من جلب الأمريكان، إخوان اليمن بدورهم هم أيضاً من وفر مسوغ للتدخل الأمريكي، من خلال زراعة ورعاية الإرهاب، وتقوية شوكته وتوفير له العون والمدد العسكري التسليحي، والغطاء الرسمي عبر هيكلته ضمن قوام الجيش المختطف من مثل هكذا تيارات.
المارينز في وادي حضرموت ليس للنزهة، بل لمسح ميداني واستعراض عضلات وبعث رسائل قوة والإعداد للنقلة التالية، التي ما زالت أبعادها خلف حُجب من السرية وإن كان عنوانها الأبرز إلى جانب مكافحة الإرهاب، مواجهة إيران في اليمن.
اثنان يتحملان وجود المارينز وتبعات التدخل الأمريكي المباشر:
الحوثي بتقديم نفسه علانية كذراع تابع لإيران بإقحام اليمن ضمن صراعات قوى الإقليم، والتنافس الدولي الأمريكي الروسي الصيني، والإصلاح بتبني الحرب على الانتقالي بذراع الإرهاب دون أن يعي مخاطر هذه المراهقة السياسية، في جنوب أهميته تتعدى جغرافيته من خلال إشرافه على أهم الممرات وعقد الاقتصاد الدولي.
*من صفحة الكاتب على " اكس "