خالد سلمان

خالد سلمان

تابعنى على

خياران أمام الحوثي

Sunday 07 January 2024 الساعة 09:49 pm

خياران أمامه ولا يمكن أن يكون الحوثي الاثنين معاً، إما أن يكون طرفاً في العملية السلمية ويجهز حقائب السفر للذهاب لتوقيع اتفاق مكة، أو يعلن نفسه أداة حرب وشر مطلق، ضد التسوية ومصدر إقلال للمنطقة والعالم، ولكل منهما فواتيره وأثمانه. 

ما يذهب إليه الحوثي في سياسته هو أن يبقي الباب نصف مفتوح نصف مغلق تجاه خارطة الطريق، وأن يواصل في ذات الوقت عدوانه على المصالح الدولية، وعين حساباته على تعزيز نفوذه المحلي، وخطب ود قواعده التي تعتاش على الحرب كقطَّاع طرق وأوعية نهب وجباية.  

الأمور في غاية التحديد، الموضوعان منفصلان تماماً: إما الحرب وإما السلام، لا يمكن أن تحتمي بالسلام وأنت تجيش في الداخل للغزو باسم فلسطين، أو أن تتحدث عن تسوية وأنت تهدد الإقليم والجوار، وتشق الطريق كي يتمكن الإيراني من بسط هيمنته، وتعزيز حضوره في منطقة ليست له، لا بالمفهوم الجغرافي ولا السياسي ولا حتى بمقياس مناطق النفوذ المسلح. 

الجميع يحشد لضرب الحوثي، وتستمر الجولات المكوكية للدبلوماسية الدولية، لإكمال خلق توافق عام، بأن كل سُبل تجنيب الحوثي عملاً عسكرياً، قد فشلت،  ولم يبقَ من وسيلة سوى تحييد مخاطره بالقوة.

* من صفحة الكاتب على إكس