صلاح بن لغبر
شمال اليمن.. الفرص العظيمة لا تتكرر كثيراً!
مثلَ التحالف العربي شمساً أشرقت في لحظة تجلٍ نادرة لتخرق شيئا من ظلام خيم على الامة عقودا او قروناً، شمساً ظلت تنير اليمن فترعى وتهدي درب كل من صدق في الدفاع عن دين أو وطن.
اهتدى الجنوبيون بنورها بصدق نية ودون شروط ورغم تكبدهم تضحيات جساماً إلا أنهم حرروا وخلصوا وطنهم من ظلام المشروع الإيراني الخبيث وأنقذوا مستقبلهم مقدمين في سبيله خيرة شبابهم ونسائهم.
وهو إنجاز لا يستطيع أي كان ان يتخلى عنه او يساوم به، أو يفاوض عليه ليعود في ظل دولة يخيم عليها ظلام ايران ومشروعها الخبيث وقهر أتباعها المجرمين.
ومن يفكر في فعل ذلك فسيواجه كل الجنوبيين. حتى لو كان التحالف نفسه.. فلا مجال ولا فصال..
بالمقابل انقسم الشماليون بين فئة قليلة أخلصت في نواياها وحاولت، لكنها لم تكن فاعلة بما يكفي مقابل الفئة الانتهازية الكبيرة والمسيطرة من أحزاب وقبائل وشخصيات آثرت الانتفاع الحزبي والقبلي والشخصي من سلاح ودعم التحالف، وظنت انها ستحصل على ما تريد بالفهلوة وإخفاء البنادق والانتظار في الفنادق، وتجهيز بدلات الماركات للحظة العودة للحكم على أجساد من يقاتلون من التحالف والجنوبيين.
رفعوا خفية شعار الانتفاع ثم الانتفاع وظنوا أن الحرب فرصة قد لا تعوض لتحقيق المكاسب. طالما كان هناك من سيقاتل ويضحي ويحرر بدلا عنهم فلم لا؟
أشرقت شمس العرب عليهم لسنوات طوال فأشاحوا بوجوههم عنها خوفا على البشرات من الاسمرار، وها هي أفلت أو تكاد وقد ضاعت البلاد ويقتل ويهان العباد، ومن دروس الزمان أن الفرص العظيمة لا تتكرر كثيراً.
والله المستعان..
من صفحة الكاتب على إكس