أدونيس الدخيني
عن القائد العسكري "عدنان" في ذكرى انطلاق المعركة
في كل لحظة نفتقد عدنان، الجندي، والقائد العسكري، والقائد الوطني. حال عدنان ورفاقه دون أن تتمكن بقايا الإمامة من السيطرة على تعز كاملة. اختار الكفاح عن المساومة والاستسلام، حتى وقد أصبح بمفرده، وتساقطت ألوية ومناطق عسكرية كاملة.
انتمى عميدنا إلى تراب بلاده، ولم يتردد عن خوض المعركة، في مقدمة الصفوف تواجد قائداً ومقاتلاً مدافعاً عن الجمهورية، وأطلق شرارة الكفاح الوطني من داخل اللواء 35 مدرع عند الضواحي الغربية للمدينة، بعد أن وفر ظروف المقاومة في المدينة عموماً، ومدها بالعتاد الكافي لخوض أقدس المعارك التي اختار مقر اللواء ميدان النزال الأول لها.
هناك قاتل بشراسة لعدة أيام، وبـ200 جندي من مختلف المحافظات اليمنية، اختاروا الدفاع عن الجمهورية، والصمود، والانتماء إلى تراب بلادهم الطاهر.
كانت واحدة من أعظم ملاحم اليمنيين دفاعاً عن بلادهم. قاتل عدنان ورفاقه في ظروف صعبة، وقدموا أسمى التضحيات التي جسدت الانتماء، والوطنية، والجندية، والوفاء والإخلاص للجمهورية.
وما أكثر ملاحم عدنان! في مختلف جبهات المدينة قاتل وخاض أقدس المعارك. تقدم، وسيطر، ودحر ميليشيا الحوثي. معظم المساحة الواسعة من المدينة كان عدنان واللواء 35 مدرع، قائد تحريرها.
وفي كل منطقة تواجد، قضى على الفوضى، وأرسى الأمن، وساعد مؤسسات الدولة للعمل، وحمى المواطن الذي انحاز إليه من كل أذية أو خطر. بنى اللواء الذي قاده وفق أسس وطنية جسدها في عمله.
ولم يكن اغتياله بتلك الطريقة الوضيعة والرخيصة، إلا ضربة قاسية استهدفت المعركة كلها.
خسرنا أصدق الأبطال والقادة. مع ذلك، هو حاضر في ذكرى انطلاق المعركة وفي الذاكرة أيضاً.
سيواصل اليمنيون المعركة بذات الإرادة يا عدنان. المجد والخلود لك يا كبير، والرحمة تغشاك.
من صفحة الكاتب على الفيسبوك