كانت المبيدات المحظورة تصل اليمن عبر التهريب وتباع بكميات محدودة، فقام الحوثي بشرعنة تجارتها، ومنح النافذين حق امتلاك وكالات الأصناف الأكثر سمّية.
مزارع الشمال، من القات إلى الطماطم والبطاط وغيره، لا تستخدم مبيدات محظورة فقط، ولكن منتهية الصلاحية، وخصوصا من الشحنة التي تم الإفراج عنها مؤخرا بالقوة.
وإذا كانت سلطات الانقلاب لا تكترث لحياة الناس، فما هو موقف سلطات الشرعية. هل ستكتفي بالإدانات، أم أنها ستتخذ خطوات لمنع وصول المنتجات المشبوهة إلى الناس، والأهم من ذلك تنفيذ حملات لفحص مستودعات بين الأسمدة التي من المؤكد أنه سيتم تمريرها لكل المدن.
***
المواطن اليمني أصبح حقل تجارب لكل المنتجات الرديئة، ولذلك من الطبيعي انتشار مرض السرطان بهذا الشكل المرعب.
المزارعون لم يعد لديهم صبر من أجل انتظار المحصول حتى يأخذ فترة نضج طبيعية، ومن أجل اختصار الوقت وجني مكاسب أكبر، يلجأون للمبيدات السامة، لاستخدامها في كل شيء من القات إلى الخضراوات والمانجو.
الشجرة التي يفترض أن تثمر مرة أو مرتين في العام، أصبحت تنتج محاصل كل شهر، وذلك بفضل مبيدات محظورة، والنتيجة تفشي سرطان الفم والقولون والدم.
مزارع الدجاج أيضا تعمل بنفس الآلية. الدجاجة تنمو في أقل من شهر بفضل مواد كيماوية سامة.
من صفحة الكاتب على الفيسبوك