يتكيف محافظ تعز نبيل شمسان مع كل المستجدات والمواسم. قد يكون المسؤول الحكومي الوحيد الذي استطاع المحافظة على منصبه رغم فشله وفساده.
ابتعد عن القوى السياسية والوكلاء حينما شعر عدم وجود أهمية لهم، واقترب منهم لحظة احتياجه لهم، فشكل لجنة لصياغة رؤية شاملة لمواجهة ميليشيا الحوثي، وهي التي كان يصفها إلى قبل أيام بـ"الحوثيين" وكان على مقربة من وصفهم بـ"سلطة صنعاء".
قبلها كان قد أعلن النفير وأقسم على المصحف باستكمال التحرير، هو وذات اللصوص في المدينة، ليغادر بعد القسم ذاته بأيام إلى القاهرة حيث تعيش أسرته وتزدهر استثماراته.
كان إصلاحياً وإخوانياً عندما كانت الجماعة تعيش زهو الانتصار وقد أقصت كل شركاء المعركة، وساعدها في اقتحام الحجرية كإثبات للولاء.
ولاحقاً ابتعد عنها حينما شعر بتراجع قوة الجماعة بفعل التغيرات الاستراتيجية التي أعقبت تشكيل مجلس القيادة الرئاسي.
تنقل نبيل شمسان بين كل الأطراف، وهو مستعد لأخذ صورة في السائلة مع محمد البخيتي وزيارة قبر الصريع صالح الصماد حال استدعت الضرورة ذلك.
لا يملك نبيل شمسان غير هذه الفهلوة. بلا رؤية وبلا مسؤولية. خدمة واحدة لم يقدمها للناس في مدينته. من يستطيع أن يقدم لنا جرد إنجاز الرجل؟
المنصب في وجهة نظر شمسان، فرصة لمراكمة الثروة. هو يؤمن بالرؤية التي تريد أخذ أكبر قدر من الثروة بلا أي إنجاز وليس مهماً ما سيقوله الناس، الأهم هو أن تحقق هدفك.
لا يريد أن يكون صاحب رؤية أو مشروع أو إنجاز، أو صانع تغيير بغض النظر عن موقفنا منه.
إنها مرحلة المحافظ نبيل شمسان و"فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي" وبين الاقتباس هي ألذ العبارات في الماكينة الإعلامية العليمية.
من صفحة الكاتب على الفيسبوك