عبدالسلام القيسي
الرهوي.. ورقة بلا قيمة في حسابات الحوثي بين مشرف دمت والحوبان
لو صح خبر سقوط الرهوي بضربات أمس، فهو يرقى ليكون أضحية للطرفين؛ فالكيان يستفيد بكونه اغتال رئيس وزراء الكهنوت بما يقابل صفة رئيس وزراء الكيان، والكهنوت يستفيد بكونه ضحى برئيس وزراء وهو أول رئيس وزراء عربي يقتله الكيان ويعزز بوجدان العرب جديته في الحرب، دون أن يخسر أي شيء بمقتله.
مشرف دمت، أو الحوبان، أغلى لدى الكهنوت من الرهوي. الرهوي صفته بالمجلس الأعلى أكبر من الحكومة، ولكن ظهر السامعي قبل فترة قائلاً: "لا نعرف من يدير الدولة"، وهو المرتبط بإيران من قبل سقوط صنعاء، لذا فالرهوي لا يعني للكهنوت أي شيء، ولا خسارة.
وبوجه آخر، تهديد الكهنوت للكيان لا يرقى لمعركة شاملة. وقد يكون الكهنوت أثمن لدى إيران من الحزب، وهو كذلك، لكن للكيان كان الحزب أخطر كونه بالخاصرة، ولن يدير معركة شاملة ضد كهنة صعدة كما أدارتها ضد الحزب. فالبعد الجغرافي وضعف تهديد الكهنوت لهم يمثلان انحيازاً لاكتفاء الكيان، وربما تكتفي.
قبل أيام ظهر نتنياهو بخارطة دولته المتخيلة، لذا ليس من مصلحته القضاء على أذرع إيران؛ إذ تنتفي ذرائع تواجده بالمنطقة. ولكي ينفذ حلمه المتخيل عليه إبقاء الأذرع للقضاء على ما بقي من قوى في المنطقة، ولن يهدي المنطقة خلاصاً سهلاً أبداً.
من صفحة الكاتب على الفيسبوك
