كامل الخوداني

كامل الخوداني

تابعنى على

الحرب شرفٌ لا تشهير

منذ 6 ساعات و 31 دقيقة

لا يوجد أحقر من شخص يتحدث عن الأعراض. وحده الضعيفُ العاجزُ الفاشلُ — من لا يستطيع هزيمة خصمه بالقوة والرجولة والسلاح — يعود للأعراض والنساء والشرف محاولًا هزيمته. كن رجلاً.

قال أبو جهل وهم يحاصرون منزل النبي: «أتقولون إنكم تسورتم الحيطان وهتكتم ستر بنات محمد؟» حتى الجاهلية كانت لديهم أخلاق. إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق.

إن كان عدوك ساقطًا أخلاقيًا فلا تكن مثله. لم يستخدم قومٌ الأعراضَ لإسقاط خصومهم إلا سقطوا. راجعوا سير التاريخ: هل انتصر طرفُ استخدم الأعراضَ لإسقاط خصومه؟ بل لعنهم الله في الدنيا والآخرة.

تريد إسقاط خصم لكنك لا تعلم أنك تسقط قيمًا وأخلاقًا ودينًا وسترًا. لعنَ الله كل شخص تافه ضعيف لا يجد ما يستخدمه لمحاربة خصمه إلا شرفه وعرضه. ما يحدث مخيف؛ احذروا أعراضَ الناس. وأقسم بالذي لا يعبد سواه أن كل من يستخدم الأعراضَ مصيره الفشل والهزيمة والخزي، ولن ينتصر. الأعراضُ ينصرها الله؛ الأعراضُ يساندها الله.

حارب عدوك بشرف، برجولةٍ. والذي نفسي بيده: ما سقظَ شخصٌ من نظري مثل شخص يبدأ الحديث عن عرض وشرف ونساء الناس؛ لو كان أخي فهذا أَتفهُ من الشيطان. للبيوت حرماتها، للنساء حرماتها، للأعراض حرماتها.

كم تصلني من بلاوي، وكلها قد تمس عرض الآخرين. والذي نفسي بيده: لو كان عبد الملك الحوثي بنفسه من قتل أبنائي لما استخدمتها، ولا نشرتها، ولا تحدثت عنها ضده.

يتساءل البعض: لماذا أحب طارق صالح؟ أحدثكم عن قصة لشخص من أشد أعدائه — وما زالت حصلت قضية أخلاقية لقريب له قد تنسفه وتنسف أسرته، وبالأدلة: فيديوهات وصور وبلاوي — وكان مسجونًا فأطلقنا سراحه بصمت. وعندما حدثته عنه قال: «قسماً بالله لو واحد يتكلم لا أكسر يده؛ إلا الأعراض. نحن نقاتل بشرف.»

إنها مدرسة: مدرسةُ أخلاق، مدرسةُ شرف. تعالوا نتحارب بالميدان، ونتقاتل بالبنادق والرصاص، وبعيدًا عن الأعراض والشرف. قال لي شخص: الحوثيون يستخدمون الأعراض؛ قلت له: هم ساقطون إذاً — وقسمًا بالله ساقطون وهالكون، هذا وعد الله والأيام بيننا. ولن نكون مثلهم: إما نقاتل بشرف أو نلتزم الصمت؛ فالأعراض سلاحُ العاجز. خاصموا بشرف.

من صفحة الكاتب على منصة إكس