عبدالسلام القيسي

عبدالسلام القيسي

تابعنى على

هل انتهى النفوذ العُماني شرق اليمن؟

منذ 3 ساعات و 48 دقيقة

كان سبب الحرب الروسية–الأوكرانية منع وجود حلف الناتو في دولة مجاورة لروسيا؛ فمصالح الدول هكذا تُقاس. وأي إحلال لقوى عسكرية في المهرة، غير تلك التي تدين بالولاء لعُمان وتُبقي على أذرعها مثل الحريزي، يمكن أن يؤدي إلى صراع كبير بين مسقط والرياض، وهو ما لم يحدث في العملية الأخيرة، مع تنصّل الرياض.

بالانتقالي أو «درع الوطن»، تحققت الغاية بتأمين المنفذ وقطع دابر تجار السلاح والمخدرات، بل وإنهاء حالة التسيد العُماني شرقاً، وذلك يعني إنها التسيد الإيراني، باعتبار أن قرار عُمان إيراني خالص كسلطنة.

أرادت السعودية إبرام اتفاق لإنشاء أنبوب نفطي يتجاوز مضيق هرمز ويمر عبر المهرة، لولا أن عُمان دعمت الحريزي، وإطلقت قناة «المهرية»، وأحدثت ضجيجاً عارماَ بدعوى السيادة اليمنية ضد الأنبوب كي تستأثر بأحقية الصفقة فهذه صفقات جبارة تبحث عنها كل الدول ثم بزيارة ولي العهد السعودي قبل سنوات لمسقط ظهرت نية المملكة في عقد إتفاق الأنبوب النفطي مع عمان، بعد فشله باليمن، ثم إنتهى خبره.

والسعودية تريد مغادرة التهديد الإيراني في هرمز، لا يمكنها التفكير بعمان، لا فرق بين هذه وتلك، وربما ما حدث هو لقتل المخاوف العمانية ثم هذه الأحداث الأخيرة ظهرت بعيدة عن السعودية وهو ما هدأ روع عمان، لا شيء يمكنه أن يحدث بالغصب على السعودية،بل ضخت عمان أموالاً واعلاماً لتأجيج الصراع بين الرياض وأبو ظبي.

مخرجات الوفد السعودي الإماراتي في عدن ستؤكد رأيي أو تدحضه.

من صفحة الكاتب على الفيسبوك