قديما قالت الأعراب إنها تهاب الرجل حتى يتكلم، أما الآن فلا داعي لتتبع مصادر المؤهلات التي حصل عليها محافظ البنك الجديد، يكفي فقط أن يكتب تغريدة في توتير لا تزيد عن 200 حرف لتحكم على الرجل.
قالت الصحافة وويكبيديا إن الرجل حاصل على خمسة مؤهلات من خمس جامعات أمريكية من بينها الدكتوراة ، ولكم أن تتخيلوا كيف استطاع زمام صياغة محتوى رسالة الدكتوراة، بينما لا يملك القدرة على كتابة جملة مفيدة من 200 حرف كتدشين لبدء مهامه في بنك البلاد المركزي؟
ليلة أمس قرأت خبر تعيينه، فورا بحثت عن سيرة الرجل الذاتية فتفاجأت أنه يحمل شهادة دكتوراة وأربع شهائد أخرى مرموقة.
سابقا عمل زمام كمدير لمكتب وزير الزراعة، وحينها زور ختم وزير الزراعة أو استخدم الختم ليحصل على مضخات لنفسه، ومازالت هذه القضية في الجهاز المركزي للمحاسبة، قادتني هذه المعلومة للبحث عن صدقية مؤهلاته، بدأت بالبحث عن جامعته التي منحته الدكتوراة، بحثت عليها كما دونها في سيرته الذاتية "جامعة كنزبرج" بحثت عنها باللغة الانجليزية ولم أجدها، قلت أشوف أبحث عنها بالعربي لم أجد معلومة واحدة ترشدني إلى الجامعة سوى ما ورد في سيرته الذاتية، بحثت - أيضا - في ويكبيديا بحثا متقدما، لم أجد سوى معلومة واحدة وهي التي دونها الرجل في ملفه على ويكبيديا، كارثة حقيقية أن من بين 500 مليون شخص يتحدثون العربية لم يدون أحدهم مفردة "كنزبرج" إلا شخص واحد وهو زمام نفسه، هذا يعني أنه قد ابتكر جامعة لنفسه أو أنه قد نسي اسم جامعته التي منحته الدكتوراه.. واصلت البحث اليوم ومن عدة مصادر اتضح أنه قد اشترى شهادة الدكتوراة من موقع اليكتروني باسم جامعة Queensburg هذه الجامعة ليس لها وجود على أرض الواقع ولا تعترف بشهائدها أي جامعة في العالم، حتى الجامعات اليمنية لا تعترف بها..