بعيداً عن أساليب التهويل والتضخيم والتقديس، بكل هدوء تام وبتأمل عقلاني محض، دعونا نعمل على قراءة موضوعية لبعض الأفكار والرؤى التي تناولها العميد طارق في خطابه.
استطاع طارق بخطابه العميق والبسيط والواضح بأن يضع النقاط على الحروف، في أن يقوم بوضع تعريفات هامة بأساليب سهلة ومبكترة لمجموعة من أهم القضايا والعناصر الأساسية على مسرح الأحداث السياسية الحالية.
أولاً، كما هو معروف بعلم الإدارة والاستراتيجيات بأن القائد الناجح، والمؤسسة التي سيتكتب لها النجاح هما من يتمكنوا من الإجابة على مجموعة من الأسئلة ، أهمها: من نحن؟ وماذا نريد؟ وكيف؟
وهنا كانت إجابات أنموذحية دقيقة جدا، وغاية في الوضوح والبساطة والعمق، في خطاب البطل طارق..
ومنذ بداية خطابه، أجاب عن هذه التساؤلات ، وهذا يدل على نبوغه القيادي وإبداعه.
ثانياً، وقف عن الفصائل والتشكيلات داخل الجبهة، وأضاف لها عبارات بسيطة، لكنها أكثر عمقا وأبلغ تعبيرا بإيجاز واختصار ، كقوله، "أبطال العمالقة وأسود تهامة" وكيف أنها تمثل امتدادا للو طن الكبير والعظيم، الذي يؤمن به طارق، بكل جغرافيته وتضاريسه كجيش وطني تجمع من كل محافظة ومديرية.
ثالثاً، الروح الوطنية العامة والقتال من أجل الوطن والكرامة والحرية، وهذه هي القيم والاخلاقيات والمميزات، التي تميزنا وتميز قائدا بطلا عبر بكل وضوح وإبداع، وبكل مصداقية وإخلاص.
رابعاً، من هو العدو الذي نقاتله؟
ولقد بدأ بتعريف عام وجوهري للحوثي، ثم واصل ايضاحات وتفاصيل ونقاطا مختلفة التي تعبر عن مظاهر وعلامات هذا العدو السيئ وخطره ومصائبه.
سنضع الأسئلة التي أجاب عليه العميد طارق، ونضع الإجابات بالنص من خطابه:
من هي جبهة الساحل؟
"الجبهة النموذجية البطلة التي حققت الانتصارات تلو الانتصارات".
من ماذا تتكون هذه الجبهة؟
"ألوية المقاومة الوطنية حراس الجمهورية، أبطال العمالقة، أسود تهامة".
ما الذي جمع هذه الألوية والفصائل؟!
"حب الحرية والكرامة.. حب الوطن والدفاع عنه للتخلص من سلطة الكهنوت ورفع راية الحرية.. رفع علم الجمهورية اليمنية خفاقا بدلا عن الطائفية والمناطقية والكهنوتية..".
من أين هم المنتمون لجبهة الساحل؟
"من مختلف ابناء اليمن، من مختلف المحافظات.. من كل مديرية".
من هو الحوثي؟
"سلطة كهنوت يريدون إعادة عجلة التاريخ إلى ما قبل 1040عام".