في الانهيار السابق للريال، كتب بن دغر منشوره الشهير طالباً نجدة حكومته من دول التحالف، أعلنت السعودية عن وديعتها بقيمة ملياري دولار.
بكى بن دغر يومها فرحاً، وبكى وزراؤه الذين كانوا في اجتماع معه فرحاً لحظة إعلان السعودية عن تدخلها..
استقر سعر الصرف نسبياً من تلك الليلة التي امتلأت بالوعود الضخمة.. لكن الاستقرار تحطم مرة أخرى؛ لأن الأصل هو سوء الإدارة النقدية، وخطأ السياسات النقدية، وتشوه في النظام المالي للشرعية المقسم بين صنعاء وعدن ومأرب.
الآن حصحص الحق، وعلى السعودية التي دعمت حكومة بن دغر الفاسدة والفاشلة أن تواصل دعمها وتعلن مرة أخرى عن وديعة جديدة.
هل توجد خيارات أخرى غير دعم سعودي جديد يمنع سقوطاً مدوياً لحكومة قال كل الشرفاء والمختصون في الشمال والجنوب إنها ستذهب بالكل للهاوية، وقالت السعودية هي أفضل ما يمكن ونحن معها !
الإصرار على عدم إصلاح مسار الشرعية جذرياً وعدم تحمل تبعات المحافظة عليها كما هي، له نتيجة واحدة هي الفوضى الشاملة، وخسارة كل الإنجاز في مناطق الجنوب المحررة.
وهذا مصير خطير على السعودية وحلفائها أولاً، عدم استشعاره يثير الغرابه والتعجب.