سعيد بكران

سعيد بكران

تابعنى على

منطق الاخوان في وادي حضرموت

منذ 36 دقيقة

كل آلة الإخوان المسلمين الإعلامية، وكل ناشط في التنظيم، مع قتال شمالي جنوبي في حضرموت!

لا تفهم ما هو المنطق في رفض القوات الجنوبية في وادي وصحراء حضرموت، وقبولها ومطالبتها بالتحرك للشمال وتحرير الشمال.

ما هو المنطق في بقاء قوات ينتمي أفرادها لمناطق شمالية، يمتلكون الدبابات وترسانة أسلحة من كل نوع، في وادي حضرموت، وامتناعهم عن التوجه للجبهات في مناطقهم ودفع ترسانتهم لمصلحة تخليص مناطقهم من جماعة الكهنوت؟

ولماذا يريد هذا التنظيم إشعال معركة شمالية جنوبية، وسفك الدماء، وإحياء الجراح؟

العقل والمنطق يقولان إن قوات وألوية وعتاد المنطقة الأولى، وقوامها من المناطق الشمالية، مكانها الطبيعي جبهات القتال شمالاً.

ويقول إن معالجة مشكلة هذه القوات في وادي وصحراء حضرموت، المرفوضة شعبياً، يجب أن تكون سلسة ومنظمة وسلمية، ودون إراقة دماء لا من أبناء الشمال ولا من أبناء الجنوب.

ويتفرغ الطرفان لمعركة وطنية مع جماعة الكهنوت، يشعر كل منهما فيها بالعدالة والثقة.

إن تفسيراً وحيداً لهذا السلوك والخطاب المجنون والمتطرف والعقيم يمكن أن يكون معقولاً، وهو أن هذه الجماعة المارقة تسعى بكل جهد لحماية الجماعة الكهنوتية في صنعاء، وإبقاء البلاد شمالاً وجنوباً مشلولة بالخلاف والنزاع والريبة والشك.

فإذا كان ابن الشمال، التي تقع أرضه وأهله وأملاكه تحت سطوة جماعة عبدالملك الطبطائي الكهنوتية، يرفض التوجه للجبهات الشمالية للقتال واستعادة حقه المسلوب، ويصر على البقاء في مناطق جنوبية؛ فالجنوبي بطبيعة الحال سيرفض القتال شمالاً في أرض ليست أرضه، بينما تقبع أرضه تحت سلطة لا ينتمي لها ولا تنتمي له.

وبهذه المعادلة تصبح جماعة عبدالملك الطبطائي في مأمن، وتكون هي الكاسب الوحيد.

من صفحة الكاتب على إكس