الحوثي إعلامياً وميدانياً يمارس نفس طريقة وأسلوب الأخوان في2011.. عندما كان يريد الأخوان تحريك الملف السياسي وإحداث تضامن دولي، كانوا يفتعلون الأحداث ثم يقولون النظام قتل وأجرم وسفك الدماء.. ويتباكون كأنهم ملائكة أطهار وأناس أصحب حس وأخلاق، وليس قتلة ومجرمين.
كانوا يأتون بضحايا جاهزين وقتلى وموتى قضوا في أحداث أخرى، ويقولون إنهم شهداء السلمية والديمقراطية والاعتصامات المدنية، وضحية النظام الإجرامي القاتل ليحدثوا حالة من الغليان السياسي والتعبئة الثورجية.
كانوا يحركون مسيرات استفزازية متعمدين ومخططين أن يسقط أكبر قدر ممكن من الشباب قتلى؛ ليستثمروا هذه الدماء سياسيا ويذرفوا دموع التماسيح.
كان نصيبهم من تقاسم السلطة بقدر ما أهدروا من الدم اليمني واستغلوا الحماس والبراءة وتأجروا بمآسي الناس وأحلامهم وجراحهم لصالح أطماعهم السلطوية، وكان حظ توكل كرمان جائزة نوبل للسلام لأنها قادت مسيرة انتحارية مجنونة إلى مقر رئاسة الوزراء وسقط فيها قتلى.. حرضتهم توكل وتقاسمت الأخوان تقاسم مغانم المتاجرة بشباب بريئ ومتحمس قذفوا به إلى محارقهم منهم من تم قتله ومنهم من جرح ومنهم من سجن.. وشعب وعوده بالرفاهية والنعيم، كذبوا بكل ما قالوا وانتهى الحرام وأهله، سقطت سلطتهم ونفوذهم بطقمين حوثيين بعد أن كانوا بحالة من الغرور بأنهم أصحبوا حكاماً وسادة حتى أصبحوا يتطالون على الخليج، ويمنوا أنفسهم بأمانٍ وأحلام سخيفة.. والأخوانية التي دفعت بالشباب للمحارق نالت شهرتها العالمية وجائزة نوبل للسلام، فلم تكن هذه الجائزة إلا لعنة تطاردها أينما حلت، فهي بأي محفل دولي أو ظهور إعلامي، أو لقاء مع أي من نخب العالم.. يكتشف الجميع ضعف وركاكة وسخف ما تحمل من عقلية ومنطلقات أفكار هزلية، ويتضح أن هنالك أمرا آخر، فأمرأة بهذا المستوى الهابط فكريا وسياسيا واخلاقيا ليست جديرة بجائزة عالمية.
الحوثي اليوم يمارس أسلوب الأخوان.. فهو يريد إدانة الآخر وتصويره بأنه الشر المطلق وأنه من يعمل كل الجرائم.. وأن الحوثي مجرد حمل وديع وملاك طاهر. في قناة المسيرة الحوثية وصل بهم السفه والانحطاط إلى حد يصرح المذيع في حلقة نقاشية، لقد ارتفعت وتيرة الاغتصابات بالسجون التابعة للتحالف.. لغة الكذب والدعايات والتضخيم والمبالغات لإرهاب الناس وتخويفهم من التحالف وإلصاق كل الجرائم بالتحالف، ولربما أن الحوثي هو من يفتعل هذه الجرائم، أو يهيئ لها الأجواء ويساعد على وقوعها ليستثمرها إعلاميا.
هكذا تفكر وتعمل وتحارب هذه الجماعات الشيطانية، وهي متخلية تماما عن كل القيم الأخلاقية والإنسانية، فقط يهمها ماذا تستفيد من وراء كل جريمة تقوم بها، ومن بعد كل حملة إعلامية كاذبة ومزايدات ومكايدات يقومون بها بكل سخف وابتذال.
لن يخدعونا، ولن تنطلي علينا حيلهم الشيطانية.. لدينا ذاكرة وتجربة ومعرفة دقيقة بهم.