عبد الباري طاهر، أشرف الريفي، وعادل عبد المغني، من القلة القليلة من الصحفيين الذين آثروا البقاء في صنعاء بعد مغادرتها من قبل جميع الإعلاميين وذوي الرأي المستقلين وغير المستقلين.
وهاهم اليوم ضيوفٌ على معتقلات سلطتها، وكأن الحوثيين أقسموا أن يطهروها من كل مخالف أو مختلفٍ، ولا يهم هنا أن يكون الصحفي مناوئاً أو محايداً أو حتى صامتاً ومسالماً.
إنهم يقدمون إجابة عملية لمن يسألونك: لماذا غادرت صنعاء؟؟
لقد حولتم صنعاء، إلى مقبرة موحشة لا صوت فيها إلا لصوت حارسها الحوثي المرعوب من قيامة أمواتها.
ضقتم ذرعاً بندوة واحدة تناقش "خطاب الكراهية" الموجود لدى كل الأطراف، ولا تشكل أي ضرر عليكم، فكيف ستتسع صدوركم يوماً ما لحياة سياسية كاملة، بأحزاب وصحافة وجمعيات ونقابات ومنظمات... الخ؟؟!
كيف ستقبلون بتسوية يعود معها كل اليمنيين إلى صنعاء؟!!
لستم غير دعوة مستمرة للحرب والتأزيم ومصادرة كل فضاء عام أو خاص في البلاد.
لستم، ولن تكونوا، غير مقبرة سيُدفن اليمن في بطنها كما دفنتم كل صوت مختلفٍ على ظهرها.
الحرية لأشرف الريفي وعادل عبد المغني، وكل التضامن مع استاذنا الكبير عبد الباري طاهر وكل من طالتهم جريمة الاقتحام والاعتقال اليوم.