ما حصل في شوارع وأزقة وأحياء المدينة القديمة بتعز جريمة منظمة وإرهاب مفتشٍ كشف الستار عن وجهه القبيح والمأفون والحاقد على تعز، ويسعى بجهد جهيد وبهستيريا مزمنة للسيطرة على تعز مهما كلفه الثمن.
وما إن اكتمل تشكيل وتكوين ميليشيا متطرفة وتمتهن الإرهاب والإجرام، وإذ تلقت تلك العناصر الإرهابية تدريباتها في معسكرات الدولة وتخرجت منها، ولكن قوامها لا يتبع الجيش الوطني ولا يدين بالولاء للشرعية بقدر ما يتبع الأوامر والتوجيهات من "مقر الإصلاح"، وباشرت عملياتها الميدانية من شوارع وأزقة المدينة القديمة وصينة وشارع جمال والدائري وتوجهت بنادقهم وصوبت إلى صدور إخوانهم الشرفاء الأحرار الذين ناهظوا العدوان الحوثي منذ يومه الأول، وتكللت على أيديهم انتصارات عظيمة وجبارة، وتحققت بسواعدهم بوارق النصر الأول في تحرير الجبهة الشرقية وتطهير الجمهوري والمجلية والالتحام مع جبهة صبر وتكبيد الميليشيا الحوثية خسائر فادحة والسيطرة على مواقع استراتيجية هامة.
إن تعز أصيبت بمقتل، وذبح حلمها مسوخ الإخوان الذين يريدون انتهاك تعز وتحويلها إلى معقل خاص بهم ومعتقل لخصومهم أومن يقف في طريق مشروعهم الشيطاني المقيت، واتخذوا من سيطرتهم على مؤسسات الدولة سلماً لبلوغ نزقهم وحماقات ميليشياتهم التي لم تحترم شيئاً في تعز، وانتهكت الحرمات مستغلة توجيهات المحافظ بعد أن ضللته وطعنت في خاصرة تعز.
أخي المحافظ، تابعنا توجيهاتكم الصريحة بإيقاف شلال الدم النازف، وإيقاف شياطين الموت عن إمعانهم في مشروعهم التدميري، إلا أنهم رفضوا تلك التوجيهات واستمروا في جرائمهم الوحشية ضد أهلك واخواتك في المدينة القديمة، وبدلاً من أن يتوجهوا جميعاً إلى الجبهات لمواجهة المد الحوثي الكهنوتي، ها هم يقاتلون اخوتهم، ويقاتلون تعز، ويفشلون مشروعكم الوطني العظيم، ويسيئون إليكم، ويحرقون ثقة المواطنين بكم وترقبهم إلى قراركم النبيل في كبح جموح الفتنة والانتصار لتعز وتخليصها من براثن الحوثي الغاصب، وتحرير ما تبقى من جسد تعز المنهك والممزق، وكسر الحصار الخانق، وإعادة الحياة إلى تعز بعد أن تتنفس عبق الحرية.
ولكن أولئك المسوخ لا يروق لهم السلام ولا تنفك قلوبهم الحاقدة المريضة والشيطانية إلا أن تكون تعز ساحة للفوضى والتطرف، أو أن تصبح خاضعة خانعة لسلطتهم وتسلطهم وغطرستهم الخبيثة.
سيدي المحافظ النبيل، أثق جداً بأن ما يحدث في تعز لا يخدم توجيهاتكم الوطنية وأثق جداً بأنه لا يرضيكم كل ما يحدث، واثق جدا بأنكم كما عهدناكم وكما كنتم تنتصرون لتعز وجراحها ومساعيكم النبيلة لن ترضخ لأولئك الثلة القتلة، ولكل ما سبق أنا وكل تعزي حر شريف نناشد ضميركم الوطني، ونستحلفكم الله ثم بانتمائكم لتعز أن تنصفوا المدينة من أولئك القتلة.. وكما عهدناكم أيها النبيل التعزي في سبيل تعز وفي سبيل انعتاقها من مشاريع الموت "الحوثية والإخوانية".. وننتظر موقفكم العظيم والوطني والتاريخي والمسئول في تقديم استقالتكم وكشف تلك التوجهات الشيطانية والمشاريع الخبيثة، ووضع الإخوان أمام الأمر الواقع، وتحميلهم مسئولية كل ما يحدث.
وسنرتقب بشغف هذا القرار، وكلنا ثقة في وطنيتكم وتعزيتكم..
ولكم منا فائق التقدير وعظيم الود...