عبدالحليم صبر

عبدالحليم صبر

تابعنى على

إخواناً على سررٍ يتجسسون

Saturday 18 May 2019 الساعة 01:19 pm

بي رغبة للكتابة عن اقتحام سكن صديقي العزيز "وليد الحميري"، واتهامه بحيازة منشطات جنسية وقوارير.. وأكيييد ما دام فيها منشطات أنّه كان محتجزاً لمجموعة من "مٌزز" الحور العين الفرنسيات.. يعني وليد أخذ حقهم الجنة.. وترك لهم العبث بالمردان المخلدون!

ورغبتي في الكتابة ليست تضامناً مع وليد فهو يستحق الجلد والتعزير في شارع التحرير لخيانته لما بيننا من كأس وملح.. ولكنني أتضامن مع القوارير والمنشطات اللواتي كُنّ رهائن بحوزته منذ أشهر وأنا ومعي ثلة من محبيه "خاورين بُجم".. حتى ساق الله لتحريرها رجال المقر المقدس بقيادة المجاهد أحمد سعيد بن فرحان الملقب بمرداس... الذي لا أعلم عنه سوى أنه قصير القامة كبير الرأس.

هيا انتبهوا تصدقوا يا جن كل اللي كتبته فوق وتعملوا أنفسكم جماعة الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف.. قد المطاوعة حق السعودية بلا شغل.. والشيخ القرني اكتسروا قرونه وأعلن توبته من إرهاب الإخوان وفلوس موزة وزوجها الجعنان وحتى من كتابه "لا تحزن" وقال: أنا مع محمد بن سلمان. وسيلحقه الزنداني والآنسي وسالم عبده فرحان. ولو أن الاعلامي المديفر مقدم برنامج "الليوان" سكب له قدحاً من الخمر لشربه في صحة الشيخ الحزمي وتوكل كرمان وبقية الإخوان المتسترين باسم الإصلاح مع أنهم من نفايات أردوغان الذين يتبرأ منهم الشيطان.

أعرف وليد إلى الدرجة التي تجعلني أحكم أن لو كانت معه قارورة "ما شسخاش يخبيها" وسيوزعها قطرة قطرة على أصدقائه.. فهو من أكرم من عرفت ويشبه الباخوس الكبير في أيامه.

واتهام وليد أو حتى الدكتور أحمد أنعم عبر وسائل التواصل يؤكد حقارة وخسة من يتهمونهما لأنهما موظفان حكوميان، والأصل أن توجه الاتهامات عبر الوسائل القانونية، لكن ما نراه في تعز من زور وإسفاف وبهتان هو التجسيد الواضح والصادق لأسلوب الإخوان في تصفية خصومهم.

وسأحكي لكم قصة "سالم" أبو الصعاليك عندما كان صغيراً يربونه على القيادة في المقر بعد غزوتهم الإسلامية ضد الاشتراكيين الكفار في عدن عام 1994... حدث أن تمرد أحد خطبائهم الشباب على توجيهات "فرحان الأكبر" ولم يجد طريقة لتأديبه وإضعافه غير ملاحقة سيارته في الشارع العام والقبض عليه وإيصاله بأطقم لإدارة أمن تعز بتهمة الاختلاء مع بنت.. مع أنّها كانت موظفة عند الخطيب وركبت معه في سيارته بعد انتهاء الدوام قبل أذان المغرب بساعة في شهر رمضان لتوصيلها إلى منزلها.. ولم يهدأ بال عبد القادر قحطان، مدير الأمن حينها، حتى عمل له محضراً فور القبض عليه تم توزيعه بعد المغرب للتشهير به وبالبنت العفيفة المسكينة.. وشاءت الأقدار أن يتزوجها الخطيب بعد أشهر ويصبح عضواً بمجلس النواب بعد أعوام.. وعندها أعادوه إلى حظيرتهم مجدداً.. ولا يزال.
والعجيب الغريب.. أنّ الضابط الإخواني الذي كان ذراع عبدالقادر قحطان يومها هو نفسه الذي يدير الأكحلي مدير الأمن الحالي.. واسمه محمد حمود، المشغول بتتبع العورات وانتهاكها.

كان وليد الحميري، نائب رئيس الهيئة للشؤون المالية، حسب القرار الذي صدر مؤخراً، وفي فترة سابقة عمل سكرتيراً خاصاً للمدير، وهذا يعني أن لديه كوماً من السندات والقصاصات والاستلامات، وكل ما يتعلق بالشؤون المالية.. وباعتقادي أنا والكثيرين ممن ينظرون للواقع بعين الحقيقة أنه إذا كان فاسداً ستجدون ما يثبت ذلك ولو في ورقة منها.. ومثله رئيس الهيئة المحترم الذي تم اقتحام مكتبه وتهديده.

وهذا ما لم يحدث ولن يحدث، لأننا أمام هرمين شامخين من الصعب أن نجد أسماءهم أو بصماتهم في ملف الفساد، ووحده التاريخ سينصفهم.

موضوع المنشطات يمكن تناوله من زاوية أخرى، وهذا أمر يثير الاشمئزاز خصوصا وأن الفرنسيتين اللتين وجدتا مع صديقي وليد الحميري أثناء اقتحام البشمرجة لمنزله كانتا في إجازة رمضانية.. والفجور في الخصومة سببه الخلل الفكري والبنيوي داخل الكيان العقائدي، وهذا ما يعيشه الإخوان منذ زمن..

أما الحديث عن القوارير فهو حديث ذو شجون، لأنّه من الخصوصيات، ولو فتحتنا هذا الأمر أمام الرأى العام، لترك اليمنيون كل قضاياهم جانباً، وذهبوا يختلفون حول نوع ولون الشراب الخاص بالرئيس، وسيكون "بيك" اليدومي محل جدل عند الإصلاحيين.. وهل يمكن شربه على الريق أو بعد الغداء!! وستجد في هذا الملعب الكثير من المدافعين العبط المصرين على أن اليدومي قد تاب عن الشراب مُنذ مقتل محمد خميس بحادث.. وصحا من سكرته من ساعة إصداره العدد الأول من صحيفة الصحوة.. إنَّا لله وإنا إليه راجعون.

حتى عندما نخبركم أن الرئيس أصدر قراراً جمهورياً ــ غير موفق ــ هذا لا يعني أن الرئيس أصدره بعد أن توفرت لديه المعلومات من مؤسسة الرئاسة حول خلفية هذا القرار، ولا يعني أنّه جاء وفق متطلبات الواقع ــ في سبيل استعادة المؤسسات ــ كما هو حالنا اليوم في تعز عندما قام بتغيير أمين محمود! كل ما في الأمر أن الرئيس ومستشاريه كانوا تحت تأثير جرعة زائدة.

يتعدى مفعول الشراب الروحي في الحكومات والسلطات الفاسدة دوره كشراب "كيف" فيتسبب في إصدار قرار فادح على شاكلة تعيين نائب لرئيس الجمهورية كُل مؤهله أنه خان الجمهورية الأولى.

وقد يفرط في الشراب حد الثمالة فيمنح وضيعاً مثله منصب وزير بسبب أنه ترك صالح آخر أيامه.

ومن السكر والعربدة تعيين شخص ضمن وفد حكومي كبير في مفاوضات تقرر مصير الشعب اليمني، وهو ليس أكثر من مُخبر حقير كل تاريخه وماضيه ملاحقة اليساريين فقط.

وكل ما سبق، نماذج وعينات من الـ "مسطولين" المقربين من فخامة الرئيس، الذين يقودون البلاد نحو المجهول، ليصبح 30 مليون نسمة بلا وطن، فيما إخوان تعز منهمكون بعد توثيق قوارير ومنشطات وليد الحميري.

الفقراء.. وحدهم لا يشربون الويسكي.

هذه الجدارية الرائعة شدتني لحالة الفقر الذي عشته أنا وصديقي وليد، وأتمنى لو أن هذه الجدارية تعلق في مقرات الإخوان المسلمين، وفي قصر الرئاسة لتذكرهم بأن ملايين الجوعى من اليمنيين لا يشربون الويسكي ولا النبيذ.