بعد فتوى الإرهاب التكفيرية التي أصدرها "العديني"، كان يُفترض بالسلطة المدنية والأمنية والعسكرية في تعز إعلان عزمها تأمين عرض فيلم "10 أيام قبل الزفة"، وملاحقة "العديني"، وإلقاء القبض عليه؛ باعتباره محرضاً على العنف والإرهاب. لكنها، بدلاً عن ذلك، منعت عرض الفيلم!
وعندما واجهت غضباً واستنكاراً شعبياً، أعلنت اعتزامها تأمين عَرض الفيلم! ذلك، يعني أن السلطة في تعز مؤمنة بما قاله "العديني"، أو تُحَاولُ تمريره؛ وهذا الأمر يؤكد أنها أداة إرهابية لتدجين تعز لا أكثر.
عموماً؛ فسلطة الأمر الواقع في تعز لم تُعلن عزمها تأمين عرض الفيلم المذكور، إلا بعد أن استشعرت الحرج وفداحة الفضيحة؛ لا سيما بعد أن أعلن عدنان الحمادي، قائد اللواء 35 مدرع، عزمه تأمين عرض الفيلم في المناطق التي يُسيطر عليها.
المقرف في الأمر أن هناك من انبرى للدفاع عن حزب الإصلاح؛ عبر تقديم "العديني" كما لو أنه منشق عن الحزب! هذا نوع من العَبَطْ والاستغفال؛ ذلك أن العديني هو التعبير الصادق والأصيل عن حزب الإصلاح وجماعة "الإخوان"، ومن يقول بغير ذلك فهو كاذب ودجال كبير.
لم يكن لـ"العديني" أن يعلن نزوعه الإرهابي على هذا النحو القذر والفج لو لم يكن يحتمي بحزب الإصلاح. والحال كذلك، فحزب الإصلاح مطالب، باعتباره سلطة أمر واقع في تعز، بإلقاء القبض على "العديني" وإحالته للقضاء، وإذا لم يفعل ذلك، فهو لن يؤكد إلا أنه أساس الداء ورأس البلاء.
يظل حزب الإصلاح هو المظلة التي تُفَرِّخ وتحمي الإرهاب في اليمن؛ حتى يُلقي القبض على "العديني".
ويجب الإشارة هنا إلى أننا لم ننس البلطجة التي قام بها حزب الإصلاح ضد الدكتور أمين محمود.
*من صفحة الكاتب على (فيسبوك)