لا أحد يدري لماذا يستمر الإصلاحيون في استمراء الأكاذيب التي يلوكونها دائما ضد خصومهم، حتى الراحلين منهم بهذا الشكل المقزز والمثير للاشمئزاز حتى وهم في أحلك الظروف وأصعب المراحل التي يمرون بها.
عودوا بالذاكرة الى ما قبل 2011 وستجدون إن كل تلك الأكاذيب التي رددوها ضد صالح ونظامه لاتزال تدور في عقولهم والسنتهم وصفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى بعد ان غادر صالح الدنيا شهيدا وهو يقدم روحه على مذبح الدفاع عن الجمهورية وليس كما فعلوا هم حين فروا وتركوا صنعاء وكل شيء نهباً لمليشيات الحوثي.
تابعوا مواقف الإصلاحيين اليوم بعد أحداث عدن وشاهدوا كيف انهم لم يغادروا مربعات الحقد والكراهية التي يكنونها لعفاش واسرته، فراحوا يتحدثون عن صالح واولاده ويربطون بينهم وبين الإمارات وبين ما حصل في عدن بذات اللغة وذات الاساليب ونفس الطريقة التي اثبتت عقمها، بل أن بعضهم لم يجد فرصة ليشفي غله وحقده سوى ترديد الأكاذيب بمزاعم عن قيام قوات حراس الجمهورية تارة بالتدخل في عدن واخرى بمهاجمة معسكر العمري وكلها أكاذيب من نسج خيال الاخوان اللامسلمين فرع اليمن والذين يسمون أنفسهم الاصلاحيون وهم افسد الناس ومن أفسد الناس حقاً وقولاً وفعلاً .
لا أحد يدري متى سيتوقف الاصلاحيون عن الأكاذيب على خصومهم ولا متى سياتي اليوم الذي سيعترف فيه هؤلاء أن ما يمارسونه كان ولا يزال سببا في كل ما وصلت اليه البلاد، لكن الذي ندريه جميعا ان اخوان اليمن هم نسخة أخرى من الاخوان في المنطقة والذين أثبتوا فشلهم السياسي وأكدوا للجميع انهم ليسوا سوى جمعية خيرية والشيء الوحيد الذي حققوا فيه نجاحا طيلة أعوامهم الثمانين هي جمع التبرعات.
لقد فشل الاخوان في اليمن في تقديم أنفسهم كنموذج للحكم والسلطة والإدارة ودمروا الدولة والجيش وحتى حين أتى التحالف لدعم الشرعية في الحرب ضد الحوثي حولوا الحرب الى مجرد وسيلة ارتزاق وفشلوا في ان يحققوا الانتصار، وحتى في المناطق التي تحررت من الحوثي كما هو الحال في تعز ومارب قدم الاخوان أنفسهم مجرد مليشيات لا تقبل الاخر ولا ترضى ان يكون لها شريكا في الحكم فقتلت ونهبت وسرقت وفسدت وأفسدت.
ولسنا نبالغ القول ان الاخوان منذ تزعمهم للمعارضة ضد نظام صالح ودولته وحتى اليوم وهو الذين أفسدوا كل شيء من المعارضة الى السلطة الى الدولة الى الشرعية الى الحرب ضد الحوثي كل شيء أفسدوه بنهمهم وسعيهم للاستئثار بكل شيء واقصاء الاخرين واسلوبهم في كل ذلك ممارسة الأكاذيب ونشر الشائعات بأساليب ملؤها الحقد والكراهية للأخر.